وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها اليوم الجمعة، مقتل 792 مدنياً سورياً، بينهم 269 طفلاً و121 سيدة، بسبب نقص الطعام والدواء، في المناطق التي حاصرها النظام السوري أو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منذ بداية الثورة.
وأوضحت الشبكة أن حصيلة ضحايا المناطق التي لا تزال تخضع للحصار حتى اليوم تصل لـ558 مدنياً، 552 منهم قضوا في 11 منطقة تحاصرها قوات النظام، و6 مدنيين في مناطق تخضع لحصار مزدوج من قبل "داعش" وقوات النظام.
وذكر التقرير أنه إلى جانب التجويع والحصار تعرضت المناطق المحاصرة لما لا يقل عن 70 هجمة بالأسلحة الكيمائية من قبل القوات الحكومية، في حين ألقت المروحيات الحكومية ما لا يقل عن 8264 برميلاً متفجراً على مناطق الحصار. وقتلت القوات الحكومية وحلفاؤها عبرها ما لايقل عن 17145 مدنياً.
وأشار التقرير إلى وجود مغالطات في التقرير الصادر عن الأمم المتحدة في قضية الحصار، معتبراً أن الواقع يُناقض الإحصائيات الواردة في تقرير الأمين العام، فهي أقل بثلاث مرات، وأن المناطق التي يُحاصرها النظام السوري تُعاني من صعوبات وتحديات أعظم بأضعاف مضاعفة مما تُعانيه المناطق التي تُحاصرها جهات أخرى، يتمثل ذلك بشكل رئيس في عمليات القصف والقتل اليومي والتدمير والمجازر.
ولفت التقرير إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري تحصل على نسبة لا تقل عن 90% من إجمالي المساعدات الأممية، كما أن النظام السوري ما زال يشترط على الأمم المتحدة الحصول على موافقته، لإدخال المساعدات إلى المناطق التي يقوم هو بمحاصرتها وقصفها.