تواصل إيلينا بيانجياني عملها الدؤوب على رأس الإدارة التنفيذية لناد مغمور في إيطاليا، لتصبح احدى النساء القلائل، اللاتي نجحن في دخول العمل الإداري في عالم كرة القدم الإيطالية والعالمية، وليسجل التاريخ اسم المرأة الشابة بأحرف من ذهب.
وتسلمت بيانجياني إدارة نادي بوجيبونسي كالتشيو، المنتمي إلى الدرجة الرابعة Serie C2، مؤخرا، بعد أربع سنوات من شغلها منصب نائب الرئيس، وذلك عقب شراء والدها أنتونيلو ما يعادل 51 في المائة من أسهم النادي في أكتوبر/تشرين الأول عام 2010، لتتحول أنظار وسائل الإعلام إلى هذه المدينة الصغيرة، التي لا تقارن من ناحية العراقة والفن والتراث لمدن كبرى من حولها جغرافيا مثل سيينا وفلورنسا وبيزا.
وتسعى السيدة، البالغة من العمر 25 عاما، إلى تطوير كرة القدم في النادي المغمور، واستقطاب لاعبين قادرين على رفع مستوى الفريق، ونقل فلسفة والدها، الذي كان يوما ما مالكا لأحد أندية الدرجة الأولى في إيطاليا وهو سيينا، وأكدت في تصريحات تلفزيونية أنها تتطلع إلى النجاح الإداري والعمل من خلال فريق عمل دؤوب وقادر على تغيير المعادلة، التي تحكمها السياسة والمال على مستوى كرة القدم في العالم ككل.
وبالنظر الى تاريخ نادي بوجيبونسي المتواضع، نوعا ما، فإنه غالبا ما يتأرجح بين الدوريات الدنيا في إيطاليا، منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن، وهذا الواقع الذي تسعى بيانجياني إلى تغييره في الوقت القريب، خصوصاً مع الاهتمام الشديد، الذي يحيط بالفريق الطامح الى التواجد خلال السنوات المقبلة بين كبار الكالتشيو.
وتعتبر بيانجياني احدى السيدات القلائل، اللاتي دخلن العالم التنفيذي في الأندية الإيطالية، إذ سبق لروزيلا سينسي أن تولت رئاسة نادي روما عقب وفاة والدها عام 2008، وتولت فلورا فيولا مسؤولية نادي العاصمة أيضا في وقت سابق من عام 1991، فيما ترأست فرانشيسكا ميناريني نادي بولونيا من عام 2008 وحتى 2010.
يذكر أن النساء حظين بفرصة الظهور في مناح أخرى في عالم كرة القدم لفئة الرجال، خاصة في فرنسا، اذ عين نادي الدرجة الثانية، كليرمونت، المدربة البرتغالية، هيلينا كوستا، على رأس الجهاز الفني للفريق الأول، لكن سرعان ما غادرت أسوارَه بعد عدة مباريات ودية، تاركة مكانها لمدافعة منتخب فرنسا السابقة، كورين دياكر، التي نجحت في تثبيت مكانها بين المدربين الرجال رغم تحقيقها فوزاً واحداً فقط من ثماني مباريات، حتى الآن، في البطولة المحلية.