"لا يُكمل عقده حتى النهاية"، أو "لا يبقى في فريق أكثر من سنتين".. هذه العبارات هي أكثر ما يصف النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز.. ربما مع بعض الاستثناءات، أحدها مع فريقه الأول بوكا جونيورز، والذي بدأ مسيرته الكروية فيه من 2001 حتى 2005.
أما محطّته الثانية فكانت في كورنثيانس البرازيلي بعقدٍ كان، من المفترض، لخمسة مواسم، لكن وعلى الرغم من تألّق كارليتوس في موسمه الأوّل له مع الفريق، إذ سجّل 25 هدفاً في 38 مباراة، وهو بالمناسبة أعلى معدّل تهديفي له في مسيرته، إلا أن تيفيز رفض أن يُكمل عقده، وأنهاه بعد موسمٍ واحدٍ فقط.
انتقل بعدها إلى أوروبا وإلى الدوري الإنجليزي تحديداً، حيث انضم إلى ويست هام يونايتد، ولكن مجدّداً، لم يحتمل البقاء طويلاً، لينتقل في العام التالي، ومباشرة بعد نهاية كوبا أميركا التي أقيمت في فنزويلا عام 2007، إلى مانشستر يونايتد بقيادة السير آليكس فيرغيسون بعقد إعارة لموسمين، ومع نهاية الإعارة عرض السير آليكس الذي يبدو أنه أُعجب باللاعب، عرض عليه عقداً لخمسة مواسم، لكن الأباتشي رفض المتابعة مع الشياطين الحمر، وانتقل بعد عامين فقط إلى الجزء الآخر من المدينة ليلعب في صفوف مانشستر سيتي بعقدٍ مماثل للذي رفضه من حيث المدة.
قد تكون مسيرته مع المان سيتي هي الاستثاء الآخر في تاريخه، حيث بقي لأربعة مواسم، لكن مُرغماً وليس لرغبته في البقاء، ولكن لعدم رغبة النادي في رحيله، رغم ما شهدته هذه الفترة من مشاكل مع مدرّب الفريق حينها الإيطالي روبرتو مانشيني، والذي أجلس تيفيز على الدكّة لفترات طويلة بسبب سلوكياته وعدم انسجامه مع المدرّب.
بعد انتهاء عقده مع مانشستر سيتي، انتقل تيفيز إلى الدوري الإيطالي، وانضم إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي بعقدٍ لثلاثة مواسم. ومرة أخرى، وعلى الرغم من تألّقه مع اليوفي خاصة أن التحدّي مع السيدة العجوز كان كبيراً لأنه خلف نجم الفريق ومحبوبه الأبدي أليساندرو دل بييرو، وكان التحدّي الأكبر له حمل القميص رقم 10، لكنه كان على الوعد، وأثبت أنه من طينة النجوم الكبار بتألّقه ونجاحه مع يوفنتوس وحصده لعددٍ من الألقاب، إلا أن الأباتشي الذي يرغب "بالترحال" دائماً، لم يُكمل عقده ورحل بعد موسمين فقط مع السيدة العجوز على الرغم من رغبة الفريق والجماهير ببقائه.
ها هو الآن، يعود إلى فريقه وعشقه الأول، يعود إلى بوكا جونيورز. من يدري.. إن كان سينهي الأباتشي مسيرته حيث بدأها، أم أنه سينتقل مجدداً إلى فريق آخر قبل إعلان اعتزاله.
لمتابعة الكاتبة .. https://twitter.com/ShifaaMrad