المنسي رامي جان يحضر على مواقع التواصل

المنسي رامي جان يحضر على مواقع التواصل

14 ديسمبر 2014
رامي جان
+ الخط -

أن تكون مسافراً من مطار دولة فتجد نفسك بلا تهمة واضحة معتقلاً، "يبقى انت أكيد في مصر"... هذا هو ملخّص ما حدث مع الصحافي والناشط رامي جان. فعند سفر جان من مصر، وفي مطار القاهرة، فوجئ بأن اللوحة الإلكترونية تشير لوجهة أخرى غير التي يبتغيها، وهي "سجون العسكر".

رامي جان، ناشط مؤيد لشرعية رئيس من جماعة الإخوان المسلمين، وأنشأ مجموعة "مسيحيون ضد الانقلاب". والصحافي (30 عاماً)، لم يتخيّل أن يصل بطش العسكر لاعتقاله من المطار، ثم اقتياده لمكان مجهول وسجنه، فحاول الاعتراض، وكان الإضراب عن الطعام طريقته لذلك... ولكن هيهات، فآخرون ظلوا مئات الأيام مضربين دون أن يحرك ذلك ساكناً لسلطة الانقلاب.

المصري رامي جان، ربما كان ضحية أيضاً لموقف رسمي للكنيسة المصرية، فهي تماهت في عشق قائد الانقلاب، ولا ضير في تجاهل أحد أتباع المسيح منها، فرسميوها تجاهلوا ما هو أكثر، والدماء التي سالت في ماسبيرو، تشهد بذلك، على حد تعليق ناشط مصري.
ولن تجد حرجاً في التضحية، خوفاً من تعكير علاقتها التي وصلت لأعلى درجاتها مع العسكر، وهو الناشط الذي لم يجد من الناشطين غير التجاهل، فهو ليس علاء عبد الفتاح، ولا أحد أعضاء 6 إبريل حتى تتحرك له ولو أقلامهم فقط على مواقع التواصل الاجتماعي. وهو الصحافي الذي لا تريد نقابته من أحد تذكيرها به، فهي لم تتحرك لدماء صحافيين أريقت، فهل تتحرك لصحافي مسجون، خاصة وأنه من مؤيدي "الشرعية"؟

ورغم تدهور صحة رامي، وتداول الأخبار حول نقله لمستشفى السجن، وأخرى عن عودته للسجن دون وجود مصدر للرجوع إليه لتأكيد أو نفي تلك الأخبار، وبعد مرور أكثر من 20 يوماً لرامي معتقلاً ومضرباً عن الطعام، عانت قضية رامي من التجاهل من الأصدقاء قبل الأعداء، وهو ما دفع الإعلامي سامي كمال لفتح النار على الجميع، وقال في تدوينة له: "يتخلى الجميع عن ‫‏رامي جان، العسكر وهذا طبيعي، لكن غير الطبيعي أيضاً إعلام الشرعية بما فيه تحالف دعم الشرعية، ولو حتى بتوكيل محام أو بيان إعلامي".

ولكن الشيخ يوسف القرضاوي لم ينسَ رامي، فكتب في تغريدة له على حسابه الشخصي: "الحرية لرامي جان، بالإضافة لمحمد سلطان ورشا منير"، أما الصحافي والكاتب الإخواني بدر محمد بدر، فكتب عن رامي: "المعلومات الواردة عن الرجل الحر رامي جان أنه يحتضر في سجون عصابة العسكر، فاللهم فرّج عنه واكتب له السلامة رغم أنفهم".

المخرج عز الدين دويدار أثنى على رامي، وقال: "رامي جان معتقل من المطار ومضرب عن الطعام من أكتر من 20 يوماً، رامي انتقل انهارده للمستشفى لأن حالته تدهورت جداً، رامي أنا عرفته وتوطدت علاقتنا من حوالي سنتين ونص.. وطول الفترة دي يشهد ربنا إنه مكنش بيعمل حاجه في حياته تقريباً غير التحرك والاجتهاد والعمل بجهد وحماس في كل اتجاه عشان البلد والثورة.. ضحى كتير وأتأذى كتير ومن كل الأطراف لحد انهارده".

المساهمون