المفوض السامي للأمم المتحدة يبحث في الأردن مواجهة كورونا

المفوض السامي للأمم المتحدة يبحث في الأردن سبل مواجهة كورونا

15 سبتمبر 2020
تفاقمت معاناة اللاجئين مع جائحة كورونا (Getty)
+ الخط -
أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، أنها تواصل تكثيف الإجراءات لمنع انتشار فيروس كورونا بين اللاجئين في الأردن، وفق بيان اليوم.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في ختام زيارته للمملكة، إن المفوضية تسعى إلى تزويد موارد إضافية للاستجابة الشاملة للوباء.
وجاءت زيارة غراندي بعد الارتفاع الأخير في الإصابات بكورونا في الأردن، بما في ذلك الإصابات الست الأولى المؤكدة بين السوريين الذين يعيشون في مخيمين رئيسيين للاجئين السوريين، الزعتري والأزرق.
وحث غراندي وفق البيان "المانحين على استمرار تضامنهم مع الأردن، لأنه يتعامل مع الأعباء المزدوجة لقطاعي الصحة وسبل المعيشة التي يواجهها اللاجئون والأردنيون الأقل حظاً على حد سواء."
ويستضيف الأردن حالياً حوالي 750000 لاجئ مسجل لدى المفوضية، من بينهم أكثر من 658000 نازح من الصراع في سورية، فيما تقول الحكومة الأردنية إنها تستضيف 1.3 مليون لاجىء سوري.
وتعمل المفوضية مع الحكومة لدعم الاستجابة الإنسانية وتأثيرها الاقتصادي على المدى البعيد في ظل جائحة كورونا. بالإضافة إلى توفير معدات الوقاية الشخصية للمستشفيات والعيادات الصحية، وتوزيع الأدوية على اللاجئين وبناء مناطق الحجر الصحي في مخيمي الزعتري والأزرق.
وقال غراندي "نعمل على تأمين وصول الموارد التي نوفرها للرعاية الصحية المتعلقة بالجائحة للجميع، من اللاجئين والمجتمع المستضيف. كما لا يفرّق الفيروس بين الأفراد، لا ينبغي لنا أن نفعل ذلك".
ولفتت المفوضية إلى أن "القدرة على تحمل تكاليف الرعاية الصحية لا تزال تمثل تحدياً لمعظم اللاجئين، الذين يعتمدون كلياً على المفوضية للحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه. وخلال عام 2020، سيتم توزيع أكثر من مليون دولار على اللاجئين كجزء من برنامج المساعدات الصحية النقدية التابع للمفوضية، كما ستتم إحالة 36000 لاجئ إلى المستشفيات للحصول على الرعاية الصحية بتكلفة 5,2 ملايين دولار. وبسبب نقص التمويل، يوجد حالياً أكثر من 2000 لاجئ على قوائم الانتظار التابعة للمفوضية لتلقي العلاج الطبي".
والتقى المفوض السامي خلال زيارته للأردن بطلاب من اللاجئين وطلاب من المجتمع المضيف، الذين يدرسون ضمن منح من المفوضية في كلية لومينوس الجامعية التقنية في عمّان.
ووفق المفوضية، يعيش 79 بالمائة من اللاجئين في الأردن تحت خط الفقر، وقد أدت أزمة فيروس كورونا إلى تفاقم هذا الوضع. حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 17 بالمائة من الأردنيين وثلث اللاجئين قد فقدوا وظائفهم خلال هذه الجائحة.
هذا وبحث رئيس الوزراء عمر الرزاز مع غراندي أوجه التعاون بين الأردن ومنظمات الأمم المتحدة المعنية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين، لافتا إلى التداعيات الكبيرة لجائحة كورونا على الاقتصاد وخدمات التعليم والصحة وارتفاع نسب البطالة.
وأكد رئيس الوزراء أن الأردن يتحمل أعباء كبيرة في ظل محدودية الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي، لافتاً إلى أهمية مواصلة دعم الأردن للاستمرار بتقديم الخدمات الأساسية للاجئين.
من جهة أخرى، أكدت منصة خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية أن حجم تمويل الخطة، للفترة الممتدة منذ بداية 2020 وحتى العاشر من الشهر الحالي، بلغ 637.7 مليون دولار من أصل متطلبات التمويل لهذا العام والبالغة 2.2 مليار دولار، وبنسبة تصل إلى حوالي 29%. بحسب وثيقة نشرتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية .
وبينت أنه تم تمويل مكوّن الخزينة بـ350 مليون دولار، كما تم تمويل مكون اللاجئين بحوالي 153.2 مليون دولار، وتمويل مكون المجتمعات المستضيفة بـ134.5 مليون دولار.
ووفقا للمنصة، فإنّ حجم التمويل الذي وجه إلى التمكين الاقتصادي بلغ 51.2 مليون دولار، وإلى التعليم بلغ 49.1 مليون دولار والصحة 43.4 مليون دولار والحماية والعدل 63.8 مليون دولار، والخدمات العامة 57.5 مليون دولار والمأوى 4 ملايين دولار والمياه والصرف الصحي 18.4 مليون دولار، وقطاعات غير محددة (الموازنة) 350 مليون دولار.​