المغرب يعلن عن إنتاج أول سرير إنعاش محلي الصنع

المغرب يعلن عن إنتاج أول سرير إنعاش محلي الصنع

29 اغسطس 2020
تم صنع السرير باعتماد المواصفات والمعايير الدولية (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن المغرب عن إنتاج أول سرير إنعاش صمّم وصنع محليا، طبقا للمواصفات الدولية المعتمدة في مجال السلامة الصحية والنجاعة، وبسعر تنافسي.

ويأتي هذا الإنتاج ليعزز الاختراعات والابتكارات التي عرفها المغرب منذ بدء الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا الجديد، حيث تمكن شباب مغاربة، من طلبة ومهندسين، ومراكز بحثية، خلال الأشهر الماضية، من اختراع مجموعة من الآليات الطبية التي تهدف إلى حماية الطواقم الطبية من الإصابة بالفيروس، أو تلك المتعلقة بآليات التنفس الاصطناعي، والتي تحولت في فترات معينة إلى أجهزة نادرة في العالم.

ويعد سرير الإنعاش المغربي الصنع مائة في المائة بديلا عمليا وفي المتناول عن الأسرّة المستوردة، وهو ما سيتيح للمغرب مواجهة التحديات الصحية التي فرضتها جائحة كورونا، وبسعر تنافسي، في سياق النقص المسجل في هذا النوع من الأسرة بعدد من مناطق العالم، علاوة على إمكانية تزويد بلدان أخرى بهذا المنتج المغربي الخالص، ولا سيما في القارة الأفريقية.

وكشف وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي مولاي حفيظ العلمي، في تصريح للصحافة أمس الخميس، أن هذا السرير، الذي يعتبر سعره أقل بما يتراوح بين 30 و75 في المائة من سعر الأسرّة المستوردة من الخارج، يشكل خطوة مهمة في اتجاه النهوض بالإنتاج الوطني، الذي يمكن أن يكون بديلا عن المنتجات المستوردة.

كوفيد-19
التحديثات الحية

وقال الوزير المغربي: "إننا، اليوم، نستورد 183 مليار درهم (نحو 18 مليار دولار) سنويا من المنتجات في مختلف الميادين"، مبرزا أن وزارته حددت بنك مشاريع بقيمة 34 مليار درهم (نحو 3 مليارات دولار) من المنتجات التي يمكن للمغرب أن يصنعها محليا عوض استيرادها، لافتا إلى أن "المنتجات التي نقوم باستيرادها بالعملة الصعبة، بمقدورنا اليوم تصنيعها بالعملة الوطنية وبأيادٍ مغربية".

وقد تم صنع السرير باعتماد المواصفات والمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، وخاصة معيار (IEC 60601-2-52) المتعلق بسلامة المرضى، وجرى تطويره على مدى تسعة أسابيع، إذ يتوفر على هيكل معدني مصمم بتقنية ثلاثية الأبعاد، تبعا للمعايير الصحية والطبية المتعارف عليها، وبمهارات صناعية مغربية صرفة.

وفي ما يخص الشق الإلكتروني للمنتج، فهو يعتمد حلولا موجودة في السوق، وتخول للطاقم المعالج، بفضل وحدة للتحكم متعددة الوسائط، إجراء التدخلات الضرورية لفائدة مرضى قسم الإنعاش.

وفي وقتٍ يعد السرير المغربي ثمرة تعاون بين القطاعين العام والخاص، ينكبّ الفریق المشرف على المشروع، حالیا، على إعداد استراتيجية تصنیع، تعتمد بالأساس على مكونات محلیة الصنع.