المغرب: تدابير لاجتياز تلاميذ مصابين بكورونا امتحانات البكالوريا

المغرب: تدابير خاصة لاجتياز تلاميذ مصابين بفيروس كورونا امتحانات البكالوريا

01 يوليو 2020
تُجرى الامتحانات مع تشديد إجراءات الوقاية (Getty)
+ الخط -

 

وضعت السلطات المغربية تدابير خاصة لاجتياز التلاميذ المصابين بفيروس كورونا امتحانات البكالوريا ( الثانوية العامة) المقرر إجراؤها ابتداءً من 3 يوليو/ تموز الحالي.

وكشف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، عن أن وزارته أقامت مراكز امتحان داخل فندق مخصص للحجر الصحي ووسط المؤسسات الاستشفائية في منطقة بنسليمان ( قرب الدار البيضاء)، وبنجرير ( قرب مراكش) وسيدي يحيى الغرب في إقليم (محافظة) القنيطرة، حتى يتمكن التلاميذ المصابون بفيروس كورونا من اجتياز الامتحانات، بتأطير من الطاقم الطبي والأكاديمية والمديرية التعليمية المعنية.


وأعلن وزير التربية الوطنية، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، بمجلس النواب، الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، أمس الثلاثاء، أن 15 تلميذاً من المترشحين للبكالوريا مصابون بفيروس كورونا، ويتابعون العلاج في المستشفيات.


وأوضح الوزير المغربي أن هناك 11 مترشحاً قيد العلاج بالمستشفى الميداني في بنسليمان، و3 مترشحين بالمستشفى الميداني في بنجرير، اثنان منهم سيغادران المستشفى الأربعاء. فضلاً عن حالة أخرى تتابع العلاج في المستشفى الميداني بسيدي يحيى الغرب، وهو المستشفى الذي أُقيم بعد ظهور بؤرة "لالة ميمونة" في أوساط العاملين في معامل الفراولة.

 
وتُجرى امتحانات البكالوريا هذه السنة في ظل ظروف استثنائية غير مسبوقة في المغرب بسبب حالة الطوارئ الصحية المفروضة منذ 20 مارس/ آذار الماضي، جراء تفشي فيروس كورونا، فيما تمثّل مشاركة  441 ألفاً و238 مترشحة ومترشحاً في الامتحانات تحدياً كبيراً للسلطات المغربية، في ظلّ مخاوف فرضها تسجيل ارتفاع في الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، جراء ظهور بؤر وبائية مهنية في العديد من المناطق، وذلك بالتزامن مع الانتقال إلى المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي.


وتفادياً لانتقال العدوى بفيروس كورونا في أثناء اجتياز الامتحانات، خصصت السلطات التعليمية قاعات عزل احتياطية في جميع مراكز الامتحان على الصعيد الوطني، خاصة بالحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس أو تحمل أعراضاً مرضية، مع إخضاعها لبروتوكول صحي خاص لتجنّب نقل العدوى، حيث سيتدخل فريق صحي لنقل المترشح إلى قاعة العزل لإجراء امتحانه بنحو عادي.


كذلك سيخضع جميع مترشحي البكالوريا ومترشحاتها إلزامياً لقياس درجة الحرارة قبل الولوج إلى مراكز الامتحانات، للتأكد من خلوّهم من أعراض الإصابة بفيروس كورونا. وفي حالة الشك في حالة معينة ستُنقَل إلى قاعة العزل الخاصة وفق شروط تراعي تدابير السلامة والوقاية. 

 

ومن أجل تأمين إجراء الامتحانات في ظروف تضمن حماية المترشحات والمترشحين وسلامتهم، والأطر التربوية والإدارية وكل المتدخلين فيها، رُفع عدد المراكز التي ستحتضن هذه الاختبارات من 1500 مركز سنة 2019 إلى 2155 مركزاً خلال هذه الدورة، موزعة بين 100 قاعة مغطاة و145 مدرجاً و1910 مؤسسات تعليمية، مع حصر عدد المترشحين في كل قاعة بـ 10 مترشحين، فضلاً عن تخصيص 371 مركزاً للتصحيح بمختلف المديريات الإقليمية. كذلك خُصِّص 46 مركزاً للامتحان في المؤسسات السجنية، تضم 107 قاعات، سيُجري الاختبارات فيها نحو 856 مترشحاً ومترشحة.

المساهمون