المغرب: بؤر وبائية تعيد فرض الحجر الصحي على مدينة طنجة

المغرب: بؤر وبائية تعيد فرض الحجر الصحي على مدينة طنجة

13 يوليو 2020
بدء دراسة طبية حول مرضى "كوفيد-19" (فاضل سنا/ فرانس برس)
+ الخط -

اضطرت السلطات المغربية الأحد، إلى إعادة فرض الحجر الصحي وتشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية، على مدينة طنجة (شمال المغرب)، بعد تسجيل ظهور بؤر وبائية جديدة بمجموعة من أحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحول ارتفاع الحالات الحرجة ونسبة الوفيات بالمقارنة مع باقي الأقاليم(المحافظات) إلى هاجس يؤرق السلطات الصحية.

وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، ليل الأحد، أنها قررت تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية وإغلاق المنافذ المؤدية إلى المناطق المستهدفة بمدينة طنجة، "ابتداء من الأحد 12 يوليو/ تموز الجاري عند منتصف الليل، مع تشديد المراقبة من أجل عدم مغادرة الأشخاص المتواجدين بها محلات سكناهم إلا للضرورة القصوى، مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية والاحترازية الضرورية، من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة، وإلزامية ارتداء الكمامات الواقية، وتحميل تطبيق "وقايتنا"".

ويأتي هذا القرار، بحسب بيان للوزارة، "في إطار المجهودات المتواصلة لتطويق رقعة انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، والحد من انعكاساته السلبية، وبالنظر إلى ما تستدعيه الضرورة الصحية، بعدما تم تسجيل ظهور بؤر وبائية جديدة بمجموعة من أحياء مدينة طنجة".

إلى ذلك، كشفت الداخلية المغربية أنه أصبح إلزاميا، اشتراط مغادرة مقرات السكن باستصدار رخصة للتنقل الاستثنائي مسلمة من طرف رجال وأعوان السلطة، مع إغلاق الحمامات والقاعات والملاعب الرياضية، وكذا الأسواق والمراكز والمجمعات والمحلات التجارية والمقاهي والفضاءات العمومية (منتزهات، حدائق، أماكن عامة...) على الساعة الثامنة مساء.

كما سيتم الإبقاء على إلزامية التوفر على رخصة استثنائية مسلمة من طرف السلطات المحلية من أجل التنقل خارج مدينة طنجة، وكذا على جميع القيود الأخرى التي تم إقرارها خلال حالة الطوارئ الصحية (منع التجمعات الاجتماعات، الأفراح، حفلات الزواج، والجنائز).

ويبقى تخفيف هذه التدابير، وفق وزارة الداخلية، "مرتبطا بتطور الوضعية الوبائية بهذه المدينة، وتحقيق نتائج ملموسة في تطويق هذه البؤر، وتراجع عدد المصابين، بما يمكن من الحد من انتشار هذا الوباء".

وحسب المعطيات التي قدمتها وزارة الصحة المغربية، خلال الإيجاز الصحافي اليومي مساء الأحد، فقد تصدرت جهة طنجة تطوان الحسيمة التوزيع الجغرافي لحالات الإصابة بكورونا في المملكة خلال ال 24 ساعة الأخيرة بـ 71 حالة جديدة، أغلبها في طنجة بـ61 إصابة و7 بتطوان و2 بالعرائش وحالة واحدة بالمضيق.

من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام محلية أن وزير الصحة، خالد آيت الطالب، وجه المندوبة الإقليمية للصحة بعمالة طنجة أصيلة، وفاء أجناو، بالإشراف على دراسة طبية حول مرضى "كوفيد-19" المتكفل بهم في مدينة طنجة، لمعرفة أسباب ارتفاع الحالات الحرجة ونسبة الإماتة مقارنة مع باقي المحافظات، التي تشهد استقرارا في مؤشرات الحالات المتكفل بها في أقسام الإنعاش رغم استمرار نشاط الفيروس.

دراسة طبية حول مرضى "كوفيد-19" المتكفل بهم في مدينة طنجة، لمعرفة أسباب ارتفاع الحالات الحرجة ونسبة الإماتة مقارنة مع باقي المحافظات

 

ووفق صحيفة "أخبار اليوم"، فإن الدراسة العلمية التي أمر بها وزير الصحة، الهدف منها الخروج بخلاصة تبين السمات المميزة للفيروس الذي يصيب ساكني منطقة الشمال، وإجراء مقارنة بينها وبين طبيعة الفيروس المتفشي في مناطق أخرى من التراب الوطني، والبحث عما إذا كانت وراء ارتفاع ضحاياه في العرائش وطنجة عوامل جينية، أم أن هناك أسبابا أخرى وجب تحديدها من لدن القائمين على إنجاز الدراسة.

وكانت السلطات الصحية قد أعلنت مساء الأحد، أن حصيلة المصابين بكورونا ارتفعت إلى 15745، بعد تسجيل 203 إصابة جديدة خلال 24 ساعة الماضية.

وكشفت مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض، خلال الايجاز الصحافي اليومي، أنه تم تسجيل 5 وفيات جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 250، فيما سجلت 218 حالة شفاء جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 12283 حالة.

 

 

دلالات

المساهمون