المغرب: الزفزافي الأب يعلن اعتزاله النضال الجماعي

المغرب: الزفزافي الأب يعلن اعتزاله النضال الجماعي

08 ديسمبر 2019
+ الخط -

أعلن أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف المعتقل والمدان بعشرين سنة سجنا، اعتزاله العمل في الواجهات الجماعية إلى جانب باقي أسر المعتقلين والنشطاء الميدانيين من منطقة الريف، معلنا استقالته من المهام التي يتولاها بهذا الخصوص، من بينها رئاسة جمعية لعائلات معتقلي حراك الريف، والذين تمت محاكمتهم بعد الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة الواقعة شمال المغرب عام 2017.

وقال أحمد الزفزافي، في مقطع مصوّر بثه عبر صفحته في "فيسبوك"، مساء اليوم الأحد، إنه في إطلالاته السابقة كان يخاطب "المخزن"، وهو الاسم الذي يطلق على السلطة بمعناها التقليدي في المغرب. وأضاف الزفزافي أن "المخزن" كان يتقّبل انتقاداته لأنه "على حق"، لكنه أعلن غضبه من انتقادات واتهامات أشخاص آخرين ينحدرون من منطقة الريف نفسها.

هذه الهجمات التي دفعت الزفزافي إلى اتخاذ هذا القرار، ليست جديدة، بل باتت روتينية في سياق خلافات وانقسامات، خاصة بين بعض أبناء المنطقة المقيمين خارج المغرب، وبين بعض من أسر المعتقلين.

واستشهد أحمد الزفزافي ببيت للشاعر طرفة بن العبد، يقول: "وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهنّد"، مستنكرا ما قال إنه "سفه" "بلغ ببعض أبناء جلدتي أن يحملوني مسؤوليات جنائية وجنحية وأنا بريء منها براءة الذئب من دم يوسف".

وأضاف أحمد الزفزافي في المقطع نفسه أنه يخاطب الجميع معلنا استقالته من جميع المهام الجمعوية والنضالية "وابتداء من اليوم، سأتحدّث باسم ابني فقط. أعتقد أنني بلغت من العمر ما يزيد عن سبعة عقود، وبدأ تقلص الشرايين، ويمكنني أن أقول إنني أحمل ما لم أستطع حمله. لهذا فمن اليوم سيكون أحمد الزفزافي مدافعا عن ناصر الزفزافي فقط".

وختم أحمد الزفزافي كلمته المقتضبة بشكر "من قال عنه خيرا"، ومن "قال عنه شرا"، مضيفًا: "ها هي الساحة فارغة، فلينزل من أراد النزول ليجرّب".