المعلم: غارات إسرائيل جاءت لتغطية خسائر "الإرهابيين"

المعلم: غارات إسرائيل جاءت لتغطية خسائر "الإرهابيين"

08 ديسمبر 2014
تنسيق سوري عراقي برعاية إيرانية (علي دمير/الأناضول)
+ الخط -

اعتبر وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في ختام مباحثاتهما في طهران، أن الضربتين اللتين وجهتهما إسرائيل جاءتا لتغطية خسائر الإرهابيين، بينما دان ظريف الاعتداء الإسرائيلي على المواقع السورية، مشيراً إلى أن الاعتداء جاء لرفع معنويات المجموعات الإرهابية بعد الخسائر التي تكبدتها.

وأشاد المعلم "بالدعم الإيراني لسورية"، مضيفاً أن "سبب حضوره الأساسي لطهران هو رغبته بالتعبير عن امتنانه للقيادة الإيرانية التي وقفت مع الحكومة السورية طيلة السنوات الماضية".

وأكد المعلم أن "هذه الزيارة تأتي أيضاً للتنسيق مع الطرف العراقي"، حيث إن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري موجود في طهران كذلك، مشيراً إلى أنه "يتطلع لتنسيق عراقي سوري برعاية إيرانية"، وهو ما سيتم بحثه غداً الثلاثاء في مؤتمر "مكافحة الإرهاب" الذي تنظمه طهران.

وأوضح أنه "أجرى مشاورات خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو مع نظيره، سيرغي لافروف، وتركز الحوار في سياق إنجاح فكرة حوار سوري سوري يعقد في موسكو مستقبلاً، وهو ما لن تتردد طهران في دعمه".

ولفت المعلم إلى أن "عدد الخسائر في صفوف مقاتلي (جبهة النصرة) وتنظيم (الدولة الإسلامية) في سورية، إثر الضربات التي وجهها الجيش وبعض المجموعات الشعبية السورية خلال الأيام الماضية، يفوق عدد الخسائر الناتجة عن الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية".

واعتبر أن "الضربتين اللتين وجهتهما إسرائيل لمواقع في سورية، أمس الأحد، جاءتا لتغطية خسائر ما وصفه بالمؤامرة ضد سورية؛ وهي المؤامرة التي تقودها أميركا وإسرائيل وبعض دول المنطقة كالسعودية وقطر وتركيا".

من جهته، دان ظريف الاعتداء الاسرائيلي على المواقع السورية، وقال إن على كل الأطراف أن يدركوا الواقع الحالي ويتوقفوا عن مساعدة أي مجموعات مسلحة، معتبراً أن هذا سيؤدي لتنامي ظاهرة الإرهاب التي لا يمكن القضاء عليها دون تجفيف المنابع التي تغذيها.

وأكد ظريف أن "إيران تعمل على التنسيق مع سورية بشكل دائم وستحاول جهدها للعب دور راعي التنسيق بين الحكومتين السورية والعراقية؛ وهو ما سيساعد على القضاء على تنظيم (الدولة الإسلامية)"، معتبراً أن "حل الأزمة السورية سياسي بالدرجة الأولى وأن التدخل الأجنبي سيعقد الأمور أكثر".

ورداً على سؤال حول إذا كانت إيران قد ناقشت ملف الحرب على الإرهاب وعلى "داعش" في سورية والعراق خلال جولات الحوار النووية مع الغرب، قال ظريف إن "الحوار بالأساس دار حول الملف النووي، ولكن طهران أبدت وجهة نظرها المعروفة بهذا الأمر دون الدخول في التفاصيل".

وكان المعلم قد وصل في وقت سابق اليوم الإثنين، لطهران، حيث سيشارك يوم غد بمؤتمر لـ "مكافحة العنف والتطرف" والذي سيحضره وزارء خارجية العراق وأفغانستان وباكستان، فضلاً عن ممثلين سياسيين وأكاديميين من أربعين بلدا.

المساهمون