المعارضة السودانية تتأهب لـ"موكب الحرية": مظاهرات في 12 مدينة

وأوضحت المعارضة في بيانٍ أصدرته منذ أيام، أن التجمعات الشعبية المقررة اليوم لن تكون محصورة في الخرطوم وحدها، بل ستشمل بالتزامن عدداً من المدن الأخرى.

وذكر "تجمع المهنيين السودانيين" المعارض، في بيانٍ منفصل صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس، أن 12 مدينة أعلنت استعدادها للخروج في مواكب اليوم الخميس، وهي الخرطوم العاصمة، مدني ورفاعة (وسط)، سناروالدويم (جنوب)، عطبرة(شمال)، بورتسودان والقضارف (شرق)، أم روابة والأبيض والجنينة وأبو جبيهة (غرب).

ويعد موكب الخرطوم الذي سيخرج ظهر اليوم، الرابع من نوعه منذ بدء الحراك الشعبي في السودان، ولم تتمكن المواكب السابقة من الوصول إلى القصر الرئاسي بعد تفريقها من قبل الشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

ويُكمل الحراك الشعبي، اليوم الخميس، شهره الأول، بعدما كان انطلق في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي كرد على أزمة الخبز وارتفاع الأسعار من مدينتي عطبرة وبورتسودان، ومع مرور الوقت، ارتفع سقف المطالب لدى المحتجين، ليصل إلى حدّ المطالبة بسقوط النظام.

ولقي 24 شخصاً مصرعهم خلال الاحتجاجات السلمية، بحسب الحكومة السودانية، فيما تقول المعارضة إن عدد القتلى يقارب ضعف هذا العدد.

في سياق متصل، اجتمع المكتب القيادي للحزب الحاكم، مساء أمس الأربعاء، لمناقشة تطورات الأوضاع الراهنة. ونقل نائب رئيس الحزب فيصل حسن إبراهيم، في تصريحات صحافية بعد اللقاء، دعوة المكتب للحكومة إلى مزيد من الاهتمام بالقضايا المعيشية التي تشغل المواطنين وضبط الأسعار والبدء في تنفيذ تجربة الأسواق المفتوحة، مع التأكيد على الاهتمام بقضايا الشباب والأجيال الصاعدة خاصة، في ما يتعلق بالتشغيل والتوظيف، مع العمل على إدارة حوار معهم والاقتراب من همومهم.

ودعا المكتب القيادي "الطلاب والشباب إلى تغليب الروح الإيجابية والحفاظ على ممتلكاتهم وأمنهم وسلامتهم، وعدم الالفتات إلى الدعوات التي تقوض الأمن والاستقرار في البلاد".

وأكد إبراهيم تمسك المكتب القيادي من خلال الاجتماع بـ"مخرجات الحوار الوطني والوثيقة الوطنية والتداول السلمي للسلطة عبر انتخابات 2020 التي اكتملت آلياتها وقوانينها".

وأشاد المكتب القيادي، بحسب نائب رئيس الحزب الحاكم، بـ"وقوف عدد من الدول الصديقة والشقيقة مع السودان خلال الأزمة الحالية".