المستحيل ليس ألمانيّاً... لايبزيغ يتربع على عرش البوندسليغا

المستحيل ليس ألمانيّاً... لايبزيغ يتربع على عرش البوندسليغا

19 نوفمبر 2016
بايرن خسر بنتيجة 1-0 أمام دورتموند (Getty)
+ الخط -
لم يمل العالم على مدى العقود الماضية من ترديد مقولة المخترع الأميركي الشهير، توماس إديسون، والتي ارتأى فيها أن: "العبقرية قوامها 99% من العَرق، و1% من الإلهام" ففي معظم قصص النجاح يُوجد عنصر فارق يتعلق بالتفاني في العمل وبذل الجهد، فليس من المعقول أن يصل شخص ما إلى درجة عالية من النجاح من دون سعي أو اجتهاد، كما لا يمكن تحقيق الإنجازات إلا بالمجهود الجبّار.

وتنطبق هذه المقولة في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى على فريق لايبزيغ الألماني، الذي نجح في التربع على عرش بطولة الدوري الألماني لكرة القدم، وذلك بعد سبع سنوات فقط من تأسيسه عام 2009، في مفاجأة مُدوية هزت ملاعب كرة القدم الأوروبية بشكل عام والألمانية على وجه الخصوص.

وانفرد الفريق، المدعوم من شركة ريد بول السويسرية لمشروبات الطاقة، بصدارة جدول ترتيب بطولة الدوري الألماني لكرة القدم (البوندسليغا) للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعدما حقق، مساء يوم أمس الجمعة، انتصاراً مثيراً خارج ملعبه على حساب مضيفه باير ليفركوزن بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في افتتاح منافسات الجولة الحادية عشرة من بطولة البوندسليغا.

ورفع الفريق الصاعد حديثاً لدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم رصيده من النقاط إلى 27 نقطة، ليتربع بالتالي على عرش كرة القدم الألمانية مُتفوقاً بفارق ثلاث نقاط على فريق بايرن ميونيخ حامل اللقب والذي خسر، مساء اليوم، على ملعب سيغنال إيدونا بارك أمام غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند، في قمة مباريات الجولة الحادية عشرة من بطولة البوندسليغا.

وجذب تألق فريق لايبزيغ، الذي يُعد النادي رقم 55 الذي يتمكن من الصعود لبطولة الدوري الألماني منذ افتتاحها في عام 1963، أنظار عُشاق الساحرة المستديرة، الذين أبدوا اندهاشهم الشديد من النجاحات الباهرة التي حقّقها الفريق بعمر السبع سنوات فقط، إذ تأسس لايبزيغ سنة 2009، ويخوض الموسم الحالي تجربته الأولى في بطولة البوندسليغا دون أن يتلقى أي هزيمة بعد 11 جولة حتى الآن.

وأثبت الفريق الألماني الذي يُعتبر أيضاً، أول نادٍ من منطقة ألمانيا الشرقية سابقاً يلعب في البوندسليغا منذ هبوط إينرجي كوتبوس بنهاية موسم 2008 / 2009، من خلال تربعه على عرش بطولة الدوري الألماني صحة مقولة: "المستحيل ليس ألمانياً" إذ برّهنت قصة نجاحه أن تحقيق النجاح لا يحتاج للوقت الطويل بقدر ما يحتاج للعزيمة والإصرار، التي لطالما تحلى بها أبناء الشعب الألماني، باعتبارهم قد ضربوا مثلاً في الصمود والنجاح بعدما نجحوا في تحويل ألمانيا من بلد مهزوم ووطن مدمر إلى قوة عظمى تُنافس أعتى القوى العالمية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو حتى الرياضي.



المساهمون