تردد إلى مسامع المهتمين بالرياضة وخاصة كرة السلة الأميركية والمناهضين للعنصرية، اسم الفاتنة فانيسا ستفيانو، الرفيقة العاطفية لدونالد ستيرلينج رئيس نادي كليبرز الشهير، بعد التصريحات التي نشرتها وسائل الإعلام الأميركية، من مكالمات بينها وبين مالك النادي، وتضمنت عبارات عنصرية ضد اصحاب البشرة السمراء، وهو ما كلفه الحرمان من مشاركته في أي حدث خاص بالـ"إن بي أيه" وإجباره على بيع النادي.
وبالرغم من عملها لسنوات في عالم عروض الأزياء، لم تنجح المكسيكية من أصل أفروأميركي فانيسا فانيسا بيريز، والشهيرة أيضاً باسم مونيكا غاييغو (38 عاماً)، في نيل الشهرة المرجوة عبر مجال عملها، لكن الصدفة وضعتها، ولو لأيام، في مصاف الأشخاص الذين تهتم بهم وسائل الإعلام، بعد أزمة نادي كليبرز، وتسريب المكالمات العنصرية.
وتضمنت المكالمات هجوماً من ستيرلينج، على أصحاب البشرة السمراء، حيث قال لرفيقته: "يمكنك ممارسة الجنس معهم، ولكن لا تصطحبي الزنوج إلى مبارياتي... وكفّي عن نشر صور مع ماجيك جونسون، على انستجرام".
وأدّت المكالمات المسرّبة الى موجة غضب في الأوساط الإعلامية والرياضية، بل وصل الأمر إلى تعليق الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على الوضع، بعدما أكد أن بلاده ما زالت تحارب "إرث العنصرية والعبودية".
ولم تتضح بعد علاقة العارضة المكسيكية بدونالد ستيرلينج، التي أكدت التقارير أنها الرفيقة العاطفية لستيرلينج (80 عاما)، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أنّ العلاقة بين فانيسا ومالك أنغلوس كليبرز لا تتعدى "علاقة عمل احترافية"، حيث تعمل في مؤسسة النادي الشهير.
وفي النهاية يبدو واضحاً للعيان أن علاقة مالك كليبرز بستفيانو لم تكن مجرد علاقة عمل، فخلال مدة "العلاقة الاحترافية"، لم يكن ليصل الأمر إلى حصولها على أموال وهدايا باهظة الثمن، ومنها سيارات فارهة (فيراري وبنتلي ورانج روفر) ومجوهرات فاخرة، وهو ما دفع روتشل، زوجة ستيرلينج، إلى المطالبة بإعادة الأموال من "صائدة الثروات"، على حد قولها.
واتهمت وسائل الإعلام "الرفيقة الشيطانية" بأنها كانت تبحث عن 15 دقيقة من الشهرة المفقودة، ووجدت ضالتها في الفضيحة العنصرية لستيرلينج، وأن تلك الخطوة كانت رداً انتقامياً على القضية التي رفعتها زوجة مالك كليبرز للمطالبة بإعادة الأموال الطائلة التي حصلت عليها.
وكان رد ستفيانو على تلك التقارير عن طريق محاميها، الذي أكد أن موكلته لم تنشر المكالمات، وأنها لم تكن تجمعها أي علاقة عاطفية بدونالد.
أما العارضة فأكدت في تصريحات صحافية لقناة "إي بي سي" الأميركية بأنها لا ترى ستيرلينج شخصاً عنصرياً، وأن ما قاله في المكالمات لم يكن بغرض الإساءة، ولكن لأنه يتحدث بهذا الشكل بفضل طريقة تربيته والفترة التي عاش فيها.
وأوضحت العارضة وسيدة المجتمع قائلة "من داخل قلبي لا أرى أنه عنصري، ولكن على العكس، أفعاله تدل على أنه شخص غير عنصري وكريم وطيب القلب".
وأضافت "أتوقع أن الجيل الذي نشأ فيه السيد ستيرلينج هو السبب في طريقة كلامه وتصنيفاته بالبيض والسمر، ولكن ليس بالشكل العنصري، وهو يشعر بالصدمة والتعذيب العاطفي، وأرغب في مساعدته ولكنني لا أاستطيع إذ أصبح الأمر صعباً للغاية".