المخلافي: عودة محافظ البنك المركزي لصنعاء جاءت بتوجيه رئاسي

المخلافي: عودة محافظ البنك المركزي لصنعاء جاءت بتوجيه رئاسي

20 يناير 2016
بن همام لحظة عودته إلى صنعاء أواخر أكتوبر(العربي الجديد)
+ الخط -

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، إن "الرئيس عبد ربه منصور هادي وجّه محافظ البنك المركزي، محمد عوض بن همام، بالعودة إلى صنعاء لتفادي انهيار العملة"، وذلك لحرص الحكومة على تجنيب البنك المركزي والسياسة المالية الصراع.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن المخلافي قوله خلال لقائه، اليوم، بالرياض السفير البريطاني بصنعاء: "رغم الخطوات الحكومية، إلا أن المليشيا الانقلابية نفذت تغييرات واسعة في وزارة المالية، وتمارس ضغوطا على القطاع المصرفي ولا زالت تعطل اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي، الذي أردنا أن ينعقد لوقف التدهور".

وأكد الوزير اليمني أن "الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل، وأن اللجنة الاقتصادية في الحكومة لديها مؤشرات سلبيه للغاية. إذا انهارت الثقة في العملة الوطنية، فمن الصعب استعادتها".

من جانبه، أكد السفير البريطاني تأييد بلاده لجهود الحكومة اليمنية ودعمها لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216، معربا عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة الفنية لتفادي الانهيار الاقتصادي والمالي في اليمن، وقال إن "وقف التدهور والانهيار الاقتصادي قد يكون أولوية أكثر من وقف إطلاق النار في ظل المؤشرات الخطيرة".

وتأتي تصريحات الوزير اليمني لتؤكد الأخبار التي نشرها "العربي الجديد" أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عقب عودة محافظ البنك المركزي إلى صنعاء بعد شهرين ونصف الشهر قضاها في مسقط رأسه بحضرموت بعد إفلاته من الحوثيين الذين وضعوه تحت الإقامة الجبرية.

وكانت مصادر مصرفية رسمية أكدت لـ"العربي الجديد"، أن عودة محمد بن همام إلى صنعاء لمزاولة عمله، تمت بالتنسيق مع الحكومة الشرعية التي تعمل من عدن، وفي ضوء ترتيبات مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية.

وأفادت المصادر نفسها بأن بن همام زار الرياض في سبتمبر/ أيلول الماضي والتقى الرئيس عبدربه منصور هادي وأقنعه بعدم جدوى نقل البنك المركزي إلى مدينة عدن، وأنه يستطيع من موقعه في صنعاء تفادي الانهيار المالي، الذي ستتعدى آثاره السلبية مناطق سيطرة الحوثيين إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.

وعاد محافظ البنك المركزي اليمني، بن همام، نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى صنعاء، بعد غياب استمر حوالي شهرين ونصف الشهر قضاها في مسقط رأسه بمنطقة غيل باوزير، في محافظة حضرموت، شرق اليمن.

وأكدت مصادر رسمية أن بن همام وصل إلى صنعاء لوضع معالجات لأزمة تهاوي الريال اليمني أمام الدولار الأميركي، مشيرة إلى أن تلك العودة تمت بضغط من المؤسسات المالية الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأن الغاية من عودته هي تدارك الانهيار المالي واستمرار جهود إصلاح المالية العامة للبلاد.

وسجل الريال اليمني، منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أدنى مستوى له أمام الدولار، حيث هوى إلى 270 ريالاً، بسبب امتناع المصارف الحكومية عن توفير الدولار واليورو.

اقرأ أيضا: الحوثيون وصالح يغرقون اليمن في الديون

المساهمون