أصدرت محكمة التحكيم الرياضية الدولية "كاس" قراراً أعلنت فيه عن رفضها للطعن الذي تقدم به نادي برشلونة الإسباني ضد القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بحرمانه من إجراء صفقات لتدعيم الفريق على مدار فترتي الانتقالات القادمتين.
وأعلنت المحكمة الرياضية الدولية عن تأييدها للعقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على فريق برشلونة الإسباني، والتي تقضي بحرمانه من إجراء صفقات لتدعيم الفريق على مدار فترتي الانتقالات القادمتين؛ وذلك بسبب مخالفته للوائح الانتقالات المتعلقة باللاعبين تحت سن 18 عاماً.
وأكّدت المحكمة الرياضية في بيان نشرته صحيفة "آس" الإسبانية، أنّها قد رفضت الطعن الذي تقدم به برشلونة بشأن القرار الصادر عن لجنة استئناف الفيفا في 19 أغسطس/ آب 2014، وذلك لأنها لم تجد أي أسباب لإلغاء القرار الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبحسب البيان، فإن المحكمة قد وجدت أن نادي برشلونة مُدان بالفعل في خرق القواعد المتعلقة بحماية القصر، وتسجيلهم في أكاديميات كرة القدم، وبناء عليه تم تأييد قرار الفيفا بالكامل، لتبقى العقوبة سارية المفعول.
ولن يتمكن فريق برشلونة، الذي يحتل المركز الثاني في سُلم ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم برصيد 38 نقطة وبفارق نقطة واحدة خلف ريال مدريد المتصدر، من إبرام أي صفقات حتى شهر يناير/كانون الثاني من عام 2016.
وشكّل هذا النبأ صدمة كبيرة لدى عُشاق فريق "البارسا" الذين كانوا يمنون النفس في إلغاء العقوبة أو حتى تقليصها، لكن هذا لم يحدث أبداً ليُصبح الفريق الكاتالوني مُضطراً لخوض غمار الموسم المقبل بنفس اللاعبين الحاليين، حيث لا يمكنه تدعيم صفوفه من الخارج لمدة عام كامل.
وسيجد فريق "البلاوجرانا" نفسه مضطراً للاعتماد على أبناء مدرسته الكروية "لا ماسيا" التي أثبتت أخيراً أنها واحدة من أعظم الأكاديميات الكروية الموجودة في العالم -إن لم تكن أعظمها- نظراً لنوعية اللاعبين الذين صنعتهم تلك المدرسة والانجازات التي حققوها سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي.
وأنتجت الأكاديمية أكثر من ثلثي لاعبي الفريق حالياً على رأسهم الثلاثي الناري الأرجنتيني ليونيل ميسي، وتشافي هيرنانديز، وأندريس إنييستا، الذين هيّمنوا على المراكز الثلاث الأولى لجائزة الكرة الذهبية عام 2010، وكانوا أيضاً في التشكيلة المثالية لأفضل لاعبي العالم في العام الماضي.
ولم يقتصر حدود تألق أبناء الأكاديمية على الفريق الكاتالوني فحسب، بل شكّل لاعبوها الإسبان العمود الفقري للمنتخب الإسباني المتوج بمسابقة كأس العالم 2010 والتي أقيمت في جنوب إفريقيا، فضلاً عن مساهمتهم في تربعه على عرش الكرة الأوروبية مرتين متتاليتين.