المتحدث باسم الصدر: السعودية أبلغتنا بتعذر الحل العسكري باليمن

05 ديسمبر 2017
الصدر التقى بن سلمان في نهاية يوليو الماضي (تويتر)
+ الخط -

كشف الشيخ صلاح العبيدي، المتحدث باسم زعيم "التيار الصدري" في العراق، مقتدى الصدر، عن جانب من الحديث الذي جرى بين مسؤولين سعوديين وزعيم التيار حول اليمن، ومحاولات الوساطة لإنهاء الأزمة، مؤكدا أن "السعوديين أبلغوا الصدر بتعذر الحل العسكري في اليمن، على التحالف العربي، لعدة أسباب، من بينها جغرافية اليمن وصعوبة تضاريسه، ومعرفة أبنائه به أكثر من غيرهم".

وأوضح العبيدي، في حديث لمحطة تلفزيون محلية عراقية، أن "زيارة مقتدى الصدر إلى السعودية تم خلالها بحث موضوع أزمة اليمن الحالية، وتحدث مسؤولون سعوديون وأمنيون سعوديون عن تعذر الحل العسكري، بسبب عوامل عدة، من بينها الجغرافية وصعوبة تضاريس اليمن، ومعرفة ودراية أبنائه به أكثر من غيرهم".

واستعرض المتحدث باسم زعيم "التيار الصدري"، خلال حديثه عن اليمن، أحداثا عسكرية سابقة جرت هناك، مثل دخول الجيش المصري إلى اليمن في ستينيات القرن الماضي وتكبده خسائر كبيرة بسبب العامل الجغرافي أيضا.

وقال المتحدث ذاته إن "الصدر وجّه أكثر من نصيحة بضرورة إنهاء الأزمة سلمياً".

ورأى العبيدي أن "الأزمة دخل فيها عنصر تأزيم جديد، ووجهة نظرنا تؤكد أن التفاوض السلمي هو الحل"، وكشف، في السياق ذاته، عن مبادرة لمقتدى الصدر من خلال أستاذ بالحوزة الدينية يعمل مدرسا في اليمن، يقود دور الوساطة مع السعوديين، لكن الحوثيين اشترطوا وجود وسيط له نفوذ دولي، كي يكون هناك التزام بأي اتفاق يتم التوصل إليه، لأن "لديهم مخاوف كبيرة من عدم التزام الطرف الآخر". 

 وذكر أن "الصدر، سبق أن نبه إلى أن الأزمة لن تبقى على ما كانت عليه في السنة السابقة، لأن القدرة على حل الأزمة عسكريا متعذرة على الطرفين". 

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد زار السعودية في نهاية يوليو/ تموز الماضي، وعقد لقاءات مع مسؤولين بارزين في المملكة، من بينهم ولي العهد محمد بن سلمان، ومسؤولون أمنيون آخرون، في زيارة اعتبرت نقطة تحول في العلاقات بين السعودية وزعيم "التيار الصدري"، الذي يحظى بقاعدة شعبية كبيرة جنوب العراق.