المبعوث الأميركي لمنطقة الساحل يلتقي الرئيس الموريتاني

المبعوث الأميركي لمنطقة الساحل يلتقي الرئيس الموريتاني: أزمة مالي والعلاقات الثنائية

07 سبتمبر 2020
الوضع في مالي ضمن مباحثات المبعوث الأميركي (تويتر)
+ الخط -

قال المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة الساحل بيتر فام، الاثنين، إنه أجرى محادثات مثمرة للغاية حول العلاقات الثنائية والوضع في منطقة الساحل مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، مؤكدا أن نواكشوط شريك مهم للولايات المتحدة في جهود تحقيق الأمن في منطقة الساحل.

وأضاف فام، في تصريح صحافي عقب لقائه ولد الغزواني: "بخصوص العلاقات الثنائية، ناقشنا قضايا تتعلق بسيادة القانون والتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان والجهود المبذولة لتحسين العلاقات التجارية بين البلدين وشراكتنا الأمنية".

وأكد فام، وهو أول مبعوث أميركي خاص لمنطقة الساحل، أنه يقدر كثيرا وجهة نظر الرئيس الموريتاني بشأن تطور الوضع في منطقة الساحل، ولا سيما في مالي التي شهدت انقلابا عسكريا أطاح الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.

وأشار إلى أن استحداث منصب مبعوث أميركي خاص إلى منطقة الساحل يعكس "التزام الحكومة تجاه هذه المنطقة، وسعيها لمساعدة حكومات غرب أفريقيا على محاربة انعدام الأمن واحتواء انتشار العنف وتحقيق الاستقرار في المنطقة، بمساعدة منسقة بين المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص".

وأكد أن مهمته تتركز في أربعة عناصر أساسية هي "تحسين التنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمنظمات الدولية وتعزيز الاستقرار في مالي، بما في ذلك من خلال الانتقال بقيادة مدنية في الوقت المناسب للعودة إلى النظام الدستوري، والضغط على الحكومات ودعمها لتوسيع شرعية الدولة والحكم الرشيد في دول الساحل الخمس والدول الساحلية المجاورة، ومنع المزيد من التداعيات التي قد تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في مناطق أخرى من غرب أفريقيا".

وبعد لقائه بالرئيس الموريتاني، عقد المبعوث الأميركي مباحثات موسعة مع وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد تطرقت للقضايا الإنسانية والأمنية والتنموية ذات الاهتمام المشترك.

وتدوم زيارة المبعوث الأميركي لموريتانيا يومين، سيلتقي خلالها كبار المسؤولين في موريتانيا، بالإضافة إلى مسؤولين في الأمانة العامة لمجموعة الخمس الخمس في الساحل التي يقع مقرها في العاصمة نواكشوط.

وبعد موريتانيا، سيزور المبعوث الأميركي فرنسا والنيجر، حسب بيان للخارجية الأميركية.

وترأس موريتانيا حاليا مجموعة دول الساحل الخمس، وكانت قد احتضنت أواخر يونيو/ حزيران الماضي قمة فرنسا ودول الساحل الخمس، حضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهي أول قمة فعلية في ظل أزمة كورونا.