المبعوث الأممي لليمن: تطبيق الهدنة هش.. وخروقات بمأرب والحدود

المبعوث الأممي لليمن: تطبيق الهدنة هش.. وخروقات بمأرب والحدود

21 أكتوبر 2016
اتهامات الحوثيين لم يسلم منها المبعوث الأممي (فرانس برس)
+ الخط -

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن التزام الأطراف اليمنية بالهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ فجر الخميس الماضي "هش"، داعياً إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، في ظل تواصل خروقات وقف إطلاق النار في أكثر من جبهة باليمن، وسط اتهامات متبادلة.

وحث ولد الشيخ أحمد، في بيان أصدره اليوم، جميع الأطراف "على العمل لضمان الاحترام الكامل لبنود الاتفاق"، مشيرا إلى "أن اتفاق وقف الأعمال العدائية هش ولكنه ما زال مطبقاً".


وشدد المبعوث الأممي على "حدوث تحسن في الوضع الأمني العام في صنعاء وعدد من المناطق في اليمن، على الرغم من التقارير الواردة عن وقوع انتهاكات في مناطق أخرى، مثل تعز وعلى الحدود مع المملكة العربية السعودية". وفي السياق، حث ولد الشيخ أحمد "الأطراف على إبداء الالتزام بضبط النفس، وتجنب التصعيد والامتثال التام لوقف إطلاق النار المحدد باثنتين وسبعين ساعة".

وأوضح مبعوث الأمم المتحدة أنه يتواصل مع الأطراف للاتفاق على تمديد فترة وقف الأعمال العدائية لخلق بيئة مواتية للسلام الدائم في اليمن. وذكر بأن "بنود وشروط وقف الأعمال العدائية تتضمن التزامات بالسماح بالوصول بدون إعاقات للإمدادات والعاملين في مجال الإغاثة لجميع أنحاء اليمن".


في المقابل، نددت جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفاؤها بتراجع المجتمع الدولي عن إصدار قرار من مجلس الأمن يلزم بوقف إطلاق النار في اليمن، واعتبرت أنه ما لم يتم تحقيق وقف شامل ودائم للحرب، فإن الهدنة المعلنة لمدة 72 ساعة، ليست إلا لذر "الرماد في العيون".

جاء ذلك في تصريح رسمي لرئيس ما يعرف بـ"المجلس السياسي" الذي تألف بالمناصفة بين الحوثيين وحزب المؤتمر المتحالف معها، صالح الصماد، حيث قال إن تراجع المجتمع الدولي عن استصدار قرار يلزم بوقف ما وصفه بـ"العدوان"، استجابة للضغوط السعودية، "يعتبر استخفافاً بدماء اليمنيين". وقال إن "الهدنة المزعومة للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد تأتي كغطاء دولي للجرائم السعودية".

في الأثناء، أعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، اليوم الجمعة، أن طائرات التحالف العربي تمكنت من تدمير منصة إطلاق صواريخ استخدمها الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، باستهداف أحياء في مأرب. وذكر مصدر عسكري في المنطقة الثالثة، في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن "ضربة جوية أصابت هدفها بدقة، ونجحت في تدمير منصة إطلاق صواريخ متحركة كانت المليشيات الانقلابية قد نصبتها في منطقة تقع بين محافظتي صنعاء ومأرب، مستغلة الهدنة التي بدأ سريانها صباح الخميس". كما أشار إلى أن الضربة الجوية "دمرت طقمين تابعين للمليشيات في الموقع ذاته".

واتهمت قوات الشرعية الحوثيين بإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه محافظة مأرب، ليلة الخميس، وقالت إن "منظومة الدفاع الصاروخية نجحت في اعتراضها وتفجيرها وحالت دون سقوطها على التجمعات السكانية والمنشآت الحيوية".

وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمالي اليمن، تواصلت المواجهات في منطقة البقع الحدودية مع السعودية، والتي تقدمت إليها أخيراً قوات يمنية موالية للشرعية من جهة السعودية. وقالت مصادر بقوات الشرعية، اليوم، إنه و"ردا على الخروقات المتتالية وعدم التزام المليشيات الانقلابية باتفاق الهدنة"، تمكن "الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة.. من تحرير المواقع والمباني المطلة على الجمارك"، في منطقة البقع.

المساهمون