المباحث الفيدرالية تبحث في لندن قضية مدرس التحرش

المباحث الفيدرالية تبحث في لندن قضية مدرس التحرش

24 ابريل 2014
الإف، بي، أي، البحث عن معلومات لضحايا الاغتصاب
+ الخط -

"قضية رهيبة"، هكذا وصفت وزارة الخارجية الأميركية، قصة مدرس اغتصب أكثر من 90 صبياً في مختلف بلدان العالم، التي عمل فيها، على مدي  40 عاماً، وأطلقت حملة داخل الولايات المتحدة وخارجها لجمع معلومات حول "الضحايا والوحش".

في إطار هذه الحملة، وصل فريق عمل تابع لمكتب التحقيقات الفديرالي (أف، بي، آي)، إلى العاصمة البريطانية لندن، للتحقيق حول فترة زمنية بين 2009 و2013 كان فيها، وليام جيمس فاهي (64 عاماً) يعمل مدرسا لمادتي التاريخ والجغرافيا، في مدرسة ساوث بانك في ويستمنستر الدولية، وسط العاصمة لندن، لتحديد هويات ضحايا يشتبه أنّه اعتدى على تلاميذها أثناء تلك الفترة.

كان وليام انتحر في 21 مارس في مينيسوتا، بعد صدور مذكرة تفتيش من جانب السلطات الاتحادية للاطلاع على محتويات بطاقة ذاكرة إلكترونية تحتوي على صور مخلة لصبية تتراوح أعمارهم بين 11 و 16، وهم  نائمين أو فاقدي الوعي، مرفقة بأسماء الأماكن والتاريخ، والذي يتوافق مع رحلاته الميدانية، بدءاً من عام 2008، عندما كان يدرس في ايسكويلا كامبو أليغري، في كراكاس، في فنزويلا، قبل أنّ ينتقل إلى المملكة المتحدة.

وقال كبير المفتشين السابق في وزارة التربية والتعليم البريطانية، السير كريس وودهيد: إنّ إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالية عن هذه الجرائم الجماعية أصابت مدرسة ساوث بانك، بصدمة شديدة، مضيفاً أنّ المدرسة ترتب لعقد اجتماع مع أولياء أمور الطلبة في غضون 24 ساعة المقبلة، مع تقديم الدعم المعنوي والنفسي لهم لتخطي هذه المأساة. كما قام بزياراتٍ عديدة، لبيوت الأهالي للتضامن معهم.

وفي ردٍ على إعلان مكتب التحقيقات أنّ وليام كان اعتقل في كاليفورنيا في عام 1969 بتهمة التحرشي الجنسي ضد صبيان، وسجن على إثرها ثلاثة أشهر، قال وودهيد: "إنّ تلك المعلومات لم تظهر في سجل سوابق الجنائية، أو مراجع المكاتب البريطانية التابعة لوزارة خارجيتها، والعاملة داخل البلدان التي عاش فيها وليام ، والتي عادة ما تقوم بها المدرسة قبل أي تعيين ".

ويذكر أن مدرسة ساوث بارك، واحدة من أغلى المدارس الخاصة في لندن، ويدرس فيها نخبة من أبناء الدبلوماسيين، وابناء العسكريين في الخارج، ورجال الأعمال

من جانب آخر، تقوم شرطة سكوتلانديارد البريطانية، بمساعدة وكالاء التحقيقات الفيدرالية، في تقييم "الجرائم المحتملة ضد الأطفال في لندن"، من خلال معاينة العشرات من صور الأطفال، للتعرف إلى الضحايا، عبر الوصول إلى معلومات سرية،تساعد في كشف أبعاد الجريمة لأن معظم الضحايا كما يقول أحد أعضاء فريق المباحث الفيدرالية الأمريكية كانوا في حالة غيبوبة بسبب ما يعتقد أنه تخدير أو تنويم مغنطيسي،تعرضوا له أثناء عملية التحرش.

وكانت الاتهامات، ضد وليام اثيرت في نيكاراجوا بعد عثور المدرسة، التي كان يعمل فيها، على بطاقة الذاكرة. وبمواجهته، قال: إنّه تم التحرش به جنسياً في طفولته واعترف لموظف بالمدرسة أنّه تحرش بالأولاد طيلة حياته باستخدام حبوب منومة لإخضاع ضحاياه. وحين علم أنّ السلطات الاتحادية في مينيسوتا أصدرت مذكرة توقيف ضده،  أقدم على الانتحار.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي، أنّ السيرة الذاتية لوليام تضمنت مشاركته في جولات دراسية في كل من لندن وكراكاس وجاكرتا والسعودية وأثينا وإيران ومدريد وبيروت، إضافة لتايلاند والهند والأردن ونيبال والبحرين وسوريا ومصر وروسيا وكينيا والمجر وتركيا والمكسيك وبنما وكوستاريكا وفنزويلا.

 

المساهمون