المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا: الصراع على المنشآت سياسي دولي

المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا: الصراع على المنشآت سياسي دولي

27 اغسطس 2020
خسرت ليبيا المليارات بسبب إغلاق حقول وموانئ النفط(Getty)
+ الخط -

قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفى صنع الله، إنّ الصراع على المنشآت النفطية الليبية هو صراع سياسي دولي أكثر من كونه نزاعاً ليبياً داخلياً حول توزيع الإيرادات ومنافذ الإنفاق.

وأضاف صنع الله، خلال مشاركته مع باتريك بويانيه الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" للطاقة، في حلقة نقاش حول تطورات الأوضاع بليبيا، أنّ "عدة دول (لم يسمها) تستفيد مالياً من غياب النفط الليبي عن السوق العالمية، ويناسبها تحريك دمى ليبية، بدعم من المرتزقة الأجانب، لتطبيق الإقفالات فعلياً".

وتابع أنّ "الغالبية العظمى من الليبيين أنفسهم تريد رؤية استئناف إنتاج النفط، مصحوباً بشفافية حقيقية من جميع الأطراف بشأن الإيرادات والإنفاق"، مشدداً على أنّ المتضرر الأكبر من الإغلاقات غير القانونية للمنشآت في المنطقتين الشرقية والوسطى "هو المواطن الليبي، وأكبر دليل هو تدهور الجانب الخدمي واستمرار نقص السيولة، وغيرها من المشاكل التي يعاني منها المواطن يومياً".

وأردف أنّ مؤسسة النفط تبذل كل ما بوسعها في حدود القانون، لفك الحصار وتسهيل استئناف صادرات النفط.

وتابع: "سيكون لدينا بعد ذلك قدر كبير من العمل يتعين القيام به لإصلاح الأضرار التي لحقت بمنشآتنا، وسنحتاج إلى مساعدة دولية، لكن لدينا شركاء جيدون، وإذا توفرت الظروف الأمنية الملائمة، فلا يوجد سبب يمنعنا من زيادة الإنتاج إلى أكثر من مليوني برميل يومياً في غضون سنوات".

من جهته، أثنى بويانيه على "الدور الإيجابي للمؤسسة الوطنية للنفط، واستمرارها في إنتاج وتصدير النفط والغاز، رغم الحرب في ليبيا"، بحسب البيان.

وأعرب عن قلقه من التواجد العسكري حول المنشآت والموانئ النفطية، "ففي حال اندلاع قتال بين الأطراف المتنازعة هناك، ستقع كارثة كبيرة مع خسائر جسيمة في أرواح المدنيين".

وشدد بويانيه على "ضرورة امتناع جميع الأطراف عن القتال والسماح للمؤسسة باستئناف الإنتاج كخطوة أولى نحو إطلاق حوار سياسي".

وبجانب صنع الله وبويانيه، شارك في حلقة النقاش كل من جيامبيرو ماسولو مدير المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، وكلاوديا سوساي ناشطة مدنية، ولوكا فاساني وهو صحافي.

وتأتي تصريحات صنع الله في إطار مشاركته عن بعد في قمة الشرق الأوسط المتوسطي، ضمن مئة شخصية من القادة والمؤثرين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، بهدف طرح تحديات المنطقة ومناقشة الحلول الممكنة.

(الأناضول)

المساهمون