اللبنانيون يترقبون مقابلة تلفزيونية مع الحريري
العربي الجديد ــ بيروت
ينتظر اللبنانيون، اليوم الأحد، مقابلة تلفزيوينة لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الموجود في العاصمة السعودية الرياض، من المُفترض أن تجريها معه الصحافية في تلفزيون "المستقبل" بولا يعقوبيان.

وفي حين أعلنت بعض وسائل الإعلام المحلية، أن الحريري سيظهر في المقابلة، مساء اليوم، دون تحديد ما إذا كانت ستكون مباشرة أو مُسجلة، أكدت مصادر في تلفزيون "المستقبل" ويعقوبيان نفسها أنها متجهة إلى الرياض، اليوم، لإجراء المقابلة، ولكن دون تحديد موعد بثها. وستكون هذه المقابلة، أول ظهور للحريري منذ إعلان استقالته من الرياض، التي قصدها للقاء ولي العهد محمد بن سلمان.

ويرافق يعقوبيان في الرحلة إلى الرياض "المدير التنفيذي للأخبار والبرامج السياسية​" في "المستقبل"، نديم قطيش، واللافت أنهما سيتوجهان إلى المملكة دون فريق عمل. 

وأرجعت يعقوبيان في منشور على صفحتها على "فيسبوك"، سبب عدم مرافقة فريق العمل، إلى أنه "لا وقت لتجهيز فريق"، مشيرةً إلى أنها ستستعين بطاقم من السعودية. 




وسبق الإعلان عن مقابلة الحريري، نشر مجموعة صور له مع العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، والسفير السعودي المُعين في بيروت وليد اليعقوبي. 


وكانت وكالة "رويترز" قد أكدت مصادرة هاتف الحريري الجوال، فور وصوله إلى السعودية الأسبوع الماضي، وإجباره، في اليوم الثاني، على تلاوة بيان استقالته كرئيس للوزراء، في بيان بثته قناة "العربية".

 وتقول مصادر قريبة من الحريري، إن السعودية كانت قد خلصت إلى أن رئيس الوزراء، وهو حليف للسعودية منذ فترة طويلة، وابن الراحل رفيق الحريري رئيس الوزراء الأسبق الذي اغتيل في عام 2005، كان عليه الرحيل عن المشهد السياسي، لأنه لم يكن مستعداً لمواجهة "حزب الله". وبحسب مصادر لبنانية متعددة، فإن الرياض تخطط لأن يحل شقيقه الأكبر بهاء محله كأبرز سياسي سنّي في لبنان، وهي نفس المعلومات التي كشفتها صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، في مقال لها نشرته أمس السبت.
 
 


إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، اليوم الأحد، سلسلة اتصالات بوزراء خارجية عدد من الدول ومسؤولين أمميين، لتوضيح الأسباب التي أدت إلى اعتبار استقالة الحريري غير مقبولة، مطالباً بتأمين عودته سريعاً إلى بلده.

وقالت الخارجية اللبنانية في بيان، نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، "إن باسيل طالب أيضاً بتوفير الظروف السياسية والدستورية والشخصية، التي تسمح للحريري، باتخاذ القرار الذي يراه مناسباً"، كما طالب باحترام المعاهدات الدولية التي تمنح الحصانة المطلقة لمسؤولي الدول السياديين.