الكلاسيكو الرابع لفالفيردي: معركة الوسط تبدأ من أرثور

02 مارس 2019
+ الخط -

لو كان السؤال عن هوية اللاعب الذي جعل برشلونة يتفوق على ريال مدريد في خط الوسط يوم كلاسيكو الـ(5 - 1) وذهاب كلاسيكو الكأس، سيكون الجواب ببساطة البرازيلي أرثور، أهم ركيزة في خط وسط النادي "الكتالوني" في موسم 2018-2019 لثلاثة أسباب: الاستحواذ السليم على الكرة، والتحرك بين الخطوط بسلاسة وخلق مساحات لزملائه، والتمريرات الصحيحة.

سقط خط وسط برشلونة في مواجهة الكلاسيكو الأخيرة أمام ريال مدريد. بدا عاجزاً عن تمرير الكرات بسهولة. والأهم فشله في الخروج بالكرة بالطريقة المعتادة، بقيادة راكيتيتش وبوسكيتس. افتقد برشلونة إلى ديناميكية وسلاسة أرثور ميلو الذي كان يعرف جيداً كيفية الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، ويتحكم في إيقاع اللعب، في ظل قدرته على نقل الهجمة من منتصف الملعب إلى الثلث الأخير بحركة واحدة.

عاش خط وسط برشلونة أزمة في الكلاسيكو الأخير، بسبب الضغط الكبير والمتواصل من لاعبي ريال مدريد، فبوسكيتس أخطأ التمرير عدة مرات، بينما عانى راكيتيتش كثيراً في إخراج الكرة تحت الضغط. ورغم فوز النادي "الكتالوني" في المباراة وتحسّن سيطرته على خط الوسط بعد الهدفين، سقط سلاحه الأقوى، لأنه افتقد إلى لاعب يُشبه تشافي وإينييستا.

شارك أرثور ميلو لدقائق في الكلاسيكو الأخير، وهي مشاركة بمثابة عملية إحماء للدخول الأساسي المتوقع في كلاسيكو اليوم على ملعب "سانتياغو برنابيو". فعلى إرنستو فالفيردي إشراك أرثور في خط الوسط، من أجل استعادة قوة الدفع وخلق التوازن الذي افتقده في المباراة السابقة.



في ذهاب كلاسيكو الكأس، لعب أرثور، مرر 79 كرة صحيحة بنسبة نجاح بلغت 92%، مراوغته كانت (2 من 2)، اعتراضه للكرة (3 من 3)، والأهم أنه نجح في قطع ست كرات وتفوّق في عشر ثنائيات ضد لاعبي ريال مدريد. ولو قرر سولاري اللعب بنفس الطريقة ووضع "الكتالوني" تحت الضغط، فعلى فالفيردي استخدام ورقة أرثور لعدة أسباب:

أولاً أرثور قادر على التراجع لاستلام الكرة. ثانياً، يمكنه الاحتفاظ بالكرة مهما كانت الرقابة عليه من لاعب أو اثنين. ثالثاً، يتمركز دائماً في المكان المناسب لاستلام التمريرة. رابعاً، يملك نظرة ثاقبة في أرض الملعب، وتمريراته دقيقة حتى تحت الضغط. خامساً، لاعب يفتح المساحات ويشق الطريق لزملائه ويمنح حرية أكبر لميسي. سادساً وأخيراً هو قادر على المراوغات والتفوق في الثنائيات.