الكسوف الحلقي يسحر عشاق مراقبة الأجرام السماوية

تجمع الآلاف من عشاق مراقبة الأجرام السماوية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا، اليوم الخميس، لمشاهدة حلقة النار التي تشكلها الشمس حول القمر في كسوف شمسي حلقي نادر.

ويحدث الكسوف الحلقي عندما يغطي القمر وسط الشمس ويترك الحواف الخارجية للقرص الشمسي، لتبدو للناظر مثل حلقة من النار.

وشوهد الكسوف الحلقي في قطر وفي السعودية وفي سنغافورة والهند وماليزيا وإندونيسيا.

وقال رئيس الجمعية الفلكية في سنغافورة ألبرت هو: "هذا هو الأول من كسوفين حلقيين فقط ستمكن رؤيتهما من سنغافورة خلال القرن الحالي. من هذا المنطلق فهو حدث نادر جداً بالنسبة لنا". وستشهد سنغافورة الكسوف الحلقي الثاني عام 2063.

وفي أغلب الأعوام يمكن رؤية كسوفين شمسيين من مكان ما على الأرض. وأقصى عدد ممكن في السنة الواحدة هو خمس مرات.

كما شهدت سماء قطر الكسوف الجزئي والحلقي، اليوم، وقد بدأت الظاهرة عند الساعة السادسة وسبعة عشر دقيقة، وكانت النسبة المغطاة من قرص الشمس تبلغ ما يقارب حوالي 90 في المائة. أما الكسوف الحلقي، فبدأ عند الساعة السادسة والدقيقة الخامسة والثلاثين من صباح اليوم، ثم بدأت ظاهرة انتهاء مرحلة الكسوف الحلقي ليبدأ القمر في الخروج من أمام قرص الشمس تدريجياً.

وذكر الخبير الفلكي في دار التقويم القطري بشير مرزوق، في تصريح له اليوم، أن آخر ظاهرة وآخر مراحل انتهاء الكسوف في سماء دولة قطر حدثت عند الساعة السابعة والدقيقة الخمسين صباحاً بتوقيت الدوحة المحلي، مؤكداً أن آخر كسوف حلقي شهدته قطر كان منذ زمن بعيد جداً ولن يتكرر مرة أخرى إلا بعد فترة طويلة قد تصل إلى قرن.

(رويترز، قنا)