Skip to main content
الكرة في ملعب بيل.. النجم الجديد في ريال مدريد؟
حسين غازي

بيل يسعى للتألق في الموسم القادم (العربي الجديد)

في نهاية الموسم الماضي فاز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي بقيادة الفرنسي زين الدين زيدان، البطل كان عينه بطبيعة الحال، أي البرتغالي كريستيانو رونالدو.


وسط تألق رونالدو وعشق جماهير الميرنغي له، كان غاريث بيل يجلس على مقاعد البدلاء في ليلة تورينو أمام يوفنتوس في ربع النهائي، كان ينظر إلى تصفيق جماهير الشمال الإيطالي لرونالدو بعد هدفه الأكروباتي في مرمى الحارس جيانلويجي بوفون.

من الصعب أن تكون نجماً في عالم كرة القدم وتجلس على مقاعد البدلاء بعمر الـ29 عاماً، والذي من المفترض أن تقدم خلاله أفضل مستوى لك في مسيرتك.

قرر غاريث بيل قبل نهاية ذلك الموسم الخروج من العاصمة الإسبانية والعودة إلى إنكلترا، وتحديداً الذهاب إلى مانشستر يونايتد فريق رونالدو السابق في ظل رغبة البرتغالي جوزيه مورينيو في ضمّه، هناك في الدوري الذي لعب فيه الويلزي لسنوات وتألق بشكلٍ لافت مع ساوثهامبتون ومن ثم توتنهام هوتسبر.

بدأت بطولة كأس العالم 2018 والحديث ازداد عن فرص بيل في الرحيل، لكن مع انطلاق مباراة إسبانيا والبرتغال، وصدور قرار مصلحة الضرائب بالحكم بالسجن على رونالدو انقلبت المعادلة وتبدلت الأمور في البيت الملكي.

كانت مسألة خروج بيل من ريال مدريد مجرد أيام على الساعة الملكية، لكن طلب رونالدو الرحيل دفع الرئيس الإسباني فلورنتينيو بيريز للتروي والتريث قبل اتخاذ أي قرار يقضي بالتفريط بالويلزي.

مع مرور الأيام تسارعت أحداث قضية رونالدو، وانخفضت أخبار بيل، بدأت الصحف المديريدية من جديد الحديث عن إمكانية بقاء الويلزي للعب تحت قيادة المدرب جولين لوبيتيغي.

في نهاية الأمر غادر رونالدو مدريد واتجه إلى تورينو ليبدأ هناك رحلة جديدة، وسط حديث البعض عن صفقة مدوية تنتظر النادي الملكي، من كيليان مبابي أو البرازيلي نيمار دا سيلفا وحتى البلجيكي إيدين هازارد.

قد ينجح ريال مدريد في خطف أحد هؤلاء النجوم وقد يفشل، لذلك فإن مسألة التفريط بغاريث بيل باتت شبه معدومة، فحتى إن جاء مبابي أو هازارد سيبقى الويلزي محطّ أنظار الجميع نظراً لقيمته الكبيرة وخبرته، والوحيد القادر فقط على خطف الأضواء منه هو نيمار، والذي من المستبعد أن يُغادر باريس سان جيرمان الفرنسي.

تحولت حياة بيل في مدريد من لاعب على شفير المغادرة إلى اسم سيكون على رأس قائمة الميرنغي في الموسم المقبل، سيأخذ الراية التي تركها رونالدو، لكن الضغوطات عليه ستكون أكبر.

أن تكون غاريث بيل إلى جانب رونالدو مسألةٌ مختلفة جداً عن أن تكون "النفاثة الويلزية" نجم الريال الأول، فهل تنجح المغامرة الجديدة؟