واصلت القوات العراقية، اليوم الجمعة، عملياتها الأمنية التي أطلقتها، في وقت سابق، لتطهير مناطق شرق طريق كركوك– ديالى المارّ عبر تخوم محافظة صلاح الدين، من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأكد قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق الركن رائد شاكر جودت، أن قواته توغلت في مناطق يوجد فيها تنظيم "داعش" ضمن العملية الأمنية التي أطلقت قبل أيام، مؤكداً في بيان، أن قوة من مغاوير الشرطة الاتحادية اقتحمت مناطق تابعة لبلدة الدبس بمحافظة كركوك، ودمرت عدداً من مواقع التنظيم فيها.

وأشار إلى أن القوات العراقية أكملت التفتيش في قرى تابعة للدبس، هي الصخرة وشيرناو والروث وقوتان وإسماعيل أوه والشهوانية والملح وجبل قرية مامه وقرية طويليعة، مبينا أن العملية العسكرية أسفرت أيضا عن العثور على أسلحة متنوعة، ومضافة تحتوي على ملابس قندهارية، فضلا عن ضبط خمسة أنفاق فيها معدات جاهزة للتفجير، ومدفع هاون، وستة صواريخ نمساوية الصنع.

ولفت إلى أن قوات الشرطة الاتحادية في المحاور الأخرى تواصل التقدم باتجاه جبال محكول بمحافظة صلاح الدين، وجبال حمرين بمحافظة ديالى لتلتقي هناك بالقطعات العسكرية الأخرى.

إلى ذلك، أكد المقدم في شرطة صلاح الدين، مهدي الدجيلي، أن قوات مشتركة شاركت في عمليات تطهير المناطق التي باتت تسمى "مثلث الموت" الواقعة على حدود محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، مبينا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الطريق البري الرئيس الذي يربط بغداد بشمال العراق يمر عبر هذه المناطق.

وأضاف أن "السيطرة على الطريق لا يمكن أن تتم إلا بعد تطهير جميع المناطق المحيطة به، والتي تتلقى الإمداد من أوكار "داعش" في جبال مكحول وجبال حمرين"، مشددا على ضرورة الاستعانة بالجهد الجوي لملاحقة فلول التنظيم المختبئة في الجبال والمناطق الوعرة.

ووجهت طائرات عراقية مقاتلة أمس الخميس ضربات جوية استهدفت أنفاقا لتنظيم "داعش" في جبال مكحول، بحسب مركز الإعلام الأمني الذي أكد أن هذه الأنفاق دمرت بشكل كامل.

وأعلنت القوات العراقية، الأربعاء الماضي، عن انطلاق عملية عسكرية لتطهير طريق كركوك– ديالى من وجود عناصر تنظيم "داعش". 

وقال المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، العميد يحيى رسول، إن العملية العسكرية تهدف إلى تأمين الطريق والمناطق المحيطة به، مبيناً أن ذلك تم بالتنسيق مع قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع و"الحشد الشعبي" وقوات البشمركة.