القوات الأوكرانية تفك حصار مطار "لوغانسك"

القوات الأوكرانية تفك حصار مطار "لوغانسك"

14 يوليو 2014
المعارك مستمرة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين(الكسندر إرموشنكو/الأناضول/Getty)
+ الخط -
 
نجحت القوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الإثنين، في فك الحصار الذي كان انفصاليون موالون لروسيا يفرضونه على مطار "لوغانسك"، إحدى كبرى مدن شرق البلاد التي يسيطر عليها المسلحون، وسط اشتداد القتال حول المدينة.

وفيما تزداد أعداد النازحين الأوكرانيين الفارين من الأماكن الساخنة، اتفق الطرفان الأميركي والبريطاني على فرض مزيد من العقوبات على روسيا، في حال عدم إقدامها على خطوات عاجلة لخفض التوتر في أوكرانيا.

ووفق ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية في صفحتها على موقع "فيسبوك" اليوم الإثنين، فإن "رئاسة أركان عملية مكافحة الإرهاب أكدت أن العسكريين الأوكرانيين وصلوا بعد معارك إلى مطار لوغانسك".

وأعقب إعلان الرئاسة تصريح للمتحدث العسكري، أوليكسي دميتراشكيفسكي، للصحافيين، شرح فيه عملية السيطرة، قائلاً إن الطيران الأوكراني شنّ ضربات على مقربة من المطار وقرب بلدتين أخريين في محيط لوغانسك مستهدفاً قوات ومعدات للمسلحين.

وكانت القوات الموالية لكييف تسيطر على مطار "لوغانسك" الذي تضرر وأغلق منذ عدة أسابيع، إلا أنه بات من شبه المستحيل الوصول إليه بسبب انتشار القوات الانفصالية من حوله. وكان يعتبر نقطة مهمة للدفاعات الانفصالية على الطريق إلى لوغانسك.

وبعد إعلان السيطرة على المطار، ذكرت هيئة أركان عملية القوات الحكومية الأوكرانية أن المسلحين أطلقوا دفعة من صواريخ غراد على مواقع لقوات كييف، مشيرة إلى عدم وقوع خسائر.

وتتزامن أحداث السيطرة على المطار مع اشتداد القتال حول المدينة، وسط تكثيف القوات الحكومية مساعيها لتعطيل خطوط المتمردين والسيطرة على المزيد من الأراضي.

وأبلغت مصادر من "جمهورية لوغانسك الشعبية"، لوكالة "أسوشييتد برس"، أن المقاتلين الانفصاليين دمروا قافلة أوكرانية مسلحة في قرية هيورهيفكا على بعد عشرة كيلومترات غرب المطار. وأضافت أن ما لا يقل عن ثلاثة جنود أوكرانيين قتلوا في هذا الاشتباك.

وفي الأسبوعين الأخيرين، استعادت الحكومة السيطرة على نصف الأراضي التي يستولي عليها المقاتلون الموالون لروسيا، والذين أجبروا على التراجع إلى معاقلهم حول مدينتي لوغانسك ودونيتسك.

وبدأت أعداد كبيرة من السكان النزوح من المناطق الساخنة التي بدأت تعاني أزمة حادة نتيجة نقص في المواد الغذائية. كذلك تعرضت معظم المحال التجارية لعمليات نهب، بينما تقوم وحدات الجيش بتوزيع المواد الغذائية الأساسية على التجمعات السكانية التي لم تدخلها سابقاً؛ بسبب الاشتباكات والحصار المفروض منذ فترة طويلة.

وذكرت وزارة الطوارئ الروسية أن أكثر من 30 ألف لاجئ من أوكرانيا، بينهم 10,6 آلاف طفل، يقيمون حالياً في مقاطعة روستوف بجنوب روسيا.

وقال مصدر في وزارة الطوارئ الروسية في مقاطعة روستوف، إن أكثر من 5 آلاف يقيمون في مراكز الإقامة المؤقتة التي بلغ عددها 74 مركزاً،
بينما يقيم نحو 24 ألف شخص لدى أقاربهم في مقاطعة روستوف، مضيفاً أن نحو ألف شخص يوجدون في مخيمات على الحدود.

في غضون ذلك، بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، هاتفياً ملفات أوكرانيا، أفغانستان، العراق، والمفاوضات النووية المتواصلة في فيينا بين إيران ومجموعة (5+1).

وأعربا عن قلقهما إزاء العنف المستمر والتوتر المتصاعد في شرقي أوكرانيا، واتفقا على ضرورة أن تتخذ روسيا خطوات عاجلة لخفض التوتر، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.

ولفت البيان إلى إبلاغ الطرف الروسي بشكل واضح مسبقاً بهذه الخطوات، التي تتضمن امتثال الانفصاليين الموالين لروسيا لوقف إطلاق نار ثنائي، والوقف العاجل لانتقال السلاح والمقاتلين الروس إلى الجانب الآخر من الحدود. يُضاف إلى ذلك تطبيق آلية تكفل مراقبة فاعلة للحدود من قبل "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، وضرورة إعداد خارطة طريق لمباحثات "مجموعة الاتصال"، إضافة إلى إطلاق سراح كافة الرهائن.

وأردف البيان أن كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا؛ لم تلاحظا أي تقدم في ما يتعلق بالإيفاء بهذه الشروط، لافتاً إلى أن أوباما وكاميرون اتفقا على اتخاذ تدابير بالتنسيق بين واشنطن وأوروبا؛ لفرض مزيد من العقوبات على روسيا، في حال عدم إقدام روسيا على خطوات عاجلة لخفض التوتر.

المساهمون