08 مارس 2019
القنبلة الطائفية..من المسؤول؟
القنبلة الطائفية..من المسؤول؟

منذر فؤاد (اليمن)
يجمع اكثيرون على أنّ الطائفية لعبت دوراً كبيراً في إذكاء الحرب التي يعيشها العالم الإسلامي، ما يبدو منطقياً إلی حد كبير، ومتطابقاً مع معطيات الواقع في أكثر من مكان.
من تتبّع الأحداث والحروب التي شهدتها المنطقة العربية، نجد أنّ أصابع الطائفية توّرطت في لعب دور رئيسي في مجرياتها.
من المؤكد أنّ الطائفية لا تتعدّی دائرة انتماء للشخص ضمن انتماءاتٍ أخری، لكن إثارتها من دون غيرها يرتبط كثيراً بمدی سرعة الاستجابة لها، وكون منطقة العالم العربي والإسلامي تتميّز بولائها للدين الإسلامي، قبل كلّ شيء. لذا، كان من السهل الاستجابة للعنصر الطائفي الذي يعدّ جزءاً من الهوية الدينية ربما.
وبرز هذا العنصر بشكل لافت مع قيام الثورة الخمينية في إيران، ونجاحها، وإعلان منظرّيها تصدير ثورتهم التي تتخذ من ولاية الفقيه أساساً للحكم إلی البلدان العربية التي ينتمي غالبية سكانها للمذهب السني الذي يتعارض مع هذه الولاية.
وكان أوّل صدام طائفي تشهده المنطقة هو الحرب العراقية الإيرانية، إلى درجة أنّ تنظيمات عراقية شيعية شاركت في الحرب إلی جوار إيران ضد بلدهم الأم من منطلق طائفي بحت.
وهذا ساهم بشكل رئيسي في جعل الحرب أطول مواجهة عسكرية في القرن العشرين، إذ امتدت ثماني سنوات، ما أثبت خطورة الهوية الطائفية، حينما يتم اعتمادها كقاعدة أساسية لأيّ صراع بين المسلمين.
نجح الغرب في توظيف هذه الهوية، أو بالأصح القنبلة الطائفية، لتحقيق أهدافٍ كثيرة يصعب تحقيقها في وقت قياسي، ونجحت الولايات المتحدة في كسب إيران وحلفائها من العراقيين في احتلال العراق عام 2003 من منطلق طائفي، ولعبت إيران وميليشيات عراقية، تتبع دوراً كبيراً في الصراع الطائفي الذي لا تزال يشهده العراق حتی يومنا هذا.
مئات الآلاف من القتلی، ومثلهم من الجرحی قضوا في القنبلة الطائفية التي ساهمت إيران في إشعال فتيلها، ولا يجد القادة الإيرانيون حرجاً في التعبير الطائفي، فيما يخص تدخلهم في العراق أو سورية أو اليمن، كما لا يجدون حرجاً في تناقضهم مع تصريحاتهم التي تدعو إلى محو اسرائيل من الخريطة، في حين أنّ الواقع علی الأرض يُظهر أنّ أربع عواصم عربية هي من يتم محوها من الخارطة!
سياسة إيران المتبعة في فرض المذهب الشيعي، وتصديره إلی الدول المجاورة نتج عنه ردة فعل عنيفة من أبناء السنة علی الطرف الآخر، وأدخل المنطقة في دوامةٍ من الصراعات التي يصعب التكهن بانتهائها، سواء في العراق أو اليمن أو سورية، وهي صراعات كان في الوسع تجنبها، لو تخلت إيران عن سياسة تصدير ولاية الفقيه التي تتصادم مع عقيدة الغالبية السنية في المنطقة العربية والإسلامية.
حال أصرّت إيران علی سياسة تصدير ثورتها، واستدعاء أحداث تاريخية كمقتل الحسين، فإنّنا أمام حربٍ لن يكون ما يحدث الآن في المنطقة إلا بداية حرب طويلة الأمد، لا يعلم منتهاها أحد إلا الله.
من تتبّع الأحداث والحروب التي شهدتها المنطقة العربية، نجد أنّ أصابع الطائفية توّرطت في لعب دور رئيسي في مجرياتها.
من المؤكد أنّ الطائفية لا تتعدّی دائرة انتماء للشخص ضمن انتماءاتٍ أخری، لكن إثارتها من دون غيرها يرتبط كثيراً بمدی سرعة الاستجابة لها، وكون منطقة العالم العربي والإسلامي تتميّز بولائها للدين الإسلامي، قبل كلّ شيء. لذا، كان من السهل الاستجابة للعنصر الطائفي الذي يعدّ جزءاً من الهوية الدينية ربما.
وبرز هذا العنصر بشكل لافت مع قيام الثورة الخمينية في إيران، ونجاحها، وإعلان منظرّيها تصدير ثورتهم التي تتخذ من ولاية الفقيه أساساً للحكم إلی البلدان العربية التي ينتمي غالبية سكانها للمذهب السني الذي يتعارض مع هذه الولاية.
وكان أوّل صدام طائفي تشهده المنطقة هو الحرب العراقية الإيرانية، إلى درجة أنّ تنظيمات عراقية شيعية شاركت في الحرب إلی جوار إيران ضد بلدهم الأم من منطلق طائفي بحت.
وهذا ساهم بشكل رئيسي في جعل الحرب أطول مواجهة عسكرية في القرن العشرين، إذ امتدت ثماني سنوات، ما أثبت خطورة الهوية الطائفية، حينما يتم اعتمادها كقاعدة أساسية لأيّ صراع بين المسلمين.
نجح الغرب في توظيف هذه الهوية، أو بالأصح القنبلة الطائفية، لتحقيق أهدافٍ كثيرة يصعب تحقيقها في وقت قياسي، ونجحت الولايات المتحدة في كسب إيران وحلفائها من العراقيين في احتلال العراق عام 2003 من منطلق طائفي، ولعبت إيران وميليشيات عراقية، تتبع دوراً كبيراً في الصراع الطائفي الذي لا تزال يشهده العراق حتی يومنا هذا.
مئات الآلاف من القتلی، ومثلهم من الجرحی قضوا في القنبلة الطائفية التي ساهمت إيران في إشعال فتيلها، ولا يجد القادة الإيرانيون حرجاً في التعبير الطائفي، فيما يخص تدخلهم في العراق أو سورية أو اليمن، كما لا يجدون حرجاً في تناقضهم مع تصريحاتهم التي تدعو إلى محو اسرائيل من الخريطة، في حين أنّ الواقع علی الأرض يُظهر أنّ أربع عواصم عربية هي من يتم محوها من الخارطة!
سياسة إيران المتبعة في فرض المذهب الشيعي، وتصديره إلی الدول المجاورة نتج عنه ردة فعل عنيفة من أبناء السنة علی الطرف الآخر، وأدخل المنطقة في دوامةٍ من الصراعات التي يصعب التكهن بانتهائها، سواء في العراق أو اليمن أو سورية، وهي صراعات كان في الوسع تجنبها، لو تخلت إيران عن سياسة تصدير ولاية الفقيه التي تتصادم مع عقيدة الغالبية السنية في المنطقة العربية والإسلامية.
حال أصرّت إيران علی سياسة تصدير ثورتها، واستدعاء أحداث تاريخية كمقتل الحسين، فإنّنا أمام حربٍ لن يكون ما يحدث الآن في المنطقة إلا بداية حرب طويلة الأمد، لا يعلم منتهاها أحد إلا الله.
مقالات أخرى
12 فبراير 2018
22 أكتوبر 2017
05 أكتوبر 2017