يعتزم نادي ريال مدريد الإسباني مقاضاة القناة الكاتالونية الثالثة، وذلك على خلفية نشرها فيلماً وثائقياً بعنوان "ريال مدريد.. ماضٍ مظلم وراء مجد أبيض" يتحدث عن ارتباط تاريخ النادي الملكي المجيد في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، بعلاقته الرائعة بالديكتاتور الإسباني السابق فرانشيسكو فرانكو بهاموند، والذي كان وصياً على المملكة الإسبانية من سنة 1947 لسنة 1975.
وبحسب صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن نادي العاصمة الإسبانية يدرس قرار مقاضاة القناة الكاتالونية الثالثة؛ بسبب الطريقة السيئة التي تحدثت فيها القناة الكاتالونية عن ألقابهم وإنجازاتهم وتاريخهم الكبير.
وأبرز الفيلم الوثائقي الذي بثته القناة الكاتالونية أنّ النادي الملكي، قد توج بالعديد من البطولات خلال منتصف القرن الماضي بفضل علاقته الجيدة مع الديكتاتور الإسباني السابق، فرانشيسكو فرانكو بهاموند، الذي كان يُعد واحداً من أبرز عُشاق نادي العاصمة الإسبانية.
وأثار هذا الفيلم جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام الإسبانية، حيث انتفضت وسائل الإعلام المعروفة بميولها المدريدية غضباً إزاء الحملة الشرسة على النادي الملكي، إذ علقت صحيفة "الديفنسا سنترال" المقربة من أسوار القلعة البيضاء على تصرف القناة، قائلة: "هذا الفيلم ليس واقعياً، وهو عبارة عن كذب وتضليل لتاريخ ريال مدريد".
ومن المتوقع أن تقوم إدارة نادي ريال مدريد بمقاضاة القناة الكاتالونية على غرار ما فعلته أخيراً مع القناة نفسها، إذ لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تحاول من خلاله القناة الكاتالونية الثالثة زلزلة استقرار نادي ريال مدريد حيث سبق وأن بثت القناة فيلماً شبهت فيه لاعبي جوزيه مورينيو بالضباع قبل أن تنتهي القضية بتغريم القناة 20000 يورو كتعويض للنادي الملكي.