القلعة المصرية تنسحب من الجزائر وتبيع مصنعها للإسمنت

قالت شركة القلعة للاستشارات المالية، اليوم الأحد، إنها وقعت اتفاقا مبدئيا لبيع شركة أسيك الجزائر للإسمنت إلى تحالف استثماري جزائري بقيمة 60 مليون دولار.

ولم يذكر بيان الشركة مزيدا من التفاصيل عن الطرف المشتري للصفقة.

ووفقا لبيان الشركة فمن المتوقع إتمام صفقة البيع قبل نهاية العام بعد إتمام استيفاء بعض الشروط.

وتمتلك أسيك مصنعا تحت الإنشاء في مدينة جلفا الجزائرية.

والقلعة شركة إقليمية مملوكة لمجموعة من المستثمرين العرب ويديرها أحمد هيكل نجل الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل

وتمتلك شركة القلعة حوالي 37% من شركة أسيك الجزائر للإسمنت بصورة غير مباشرة.

وتأسست القلعة في عام 2004 كشركة استثمار مباشر تشتري حصصا في شركات صغيرة وتقوم بتنميتها وبيعها محققة أرباح.

وبدأت في التحول إلى شركة قابضة بعدما واجهت صعوبات في أعقاب الأزمة المالية العالمية في عام 2008 ثم تلقت ضربة بعد قيام ثورة يناير 2011.

وفي إطار إعادة الهيكلة تركز القلعة اهتمامها على مجالات الطاقة والنقل والتعدين والإسمنت وتتخارج تدريجيا من استثماراتها في القطاعات الأخرى.

وتنفذ القلعة خطة للتخارج من الأنشطة غير الأساسية وزيادة التركيز على تنمية استثماراتها الرئيسية والاستفادة من قدرتها المتزايدة على النمو، وباعت الشركة مؤخرا حصتها في مجموعة من الشركات التابعة لها من بينها شركة تنمية خدمات المشروعات متناهية الصغير، وشركة مصر أكتوبر للصناعات الغذائية (المصريين)، والرشيدي الميزان، وحصتها في شركتي أسيك المنيا وأسيك للخرسانة الجاهزة.

وأعلنت القلعة، في أبريل/ نيسان الماضي أن مجموعة جذور التابعة لها في قطاع الأغذية وقعت اتفاقاً لبيع كامل حصتها من أسهم شركتي النيل للصناعات الغذائية- إنجوي، والعجيزي الدولية للتنمية الاقتصادية، لرجل الأعمال والمستثمر المصري كمال حجاج.

وتشمل الاستثمارات الرئيسية تنفيذ مشروع المصرية للتكرير الذي اكتمل إنشاؤه بنسبة 90% حتى الآن، ومن المتوقع بدء اختبارات التشغيل خلال الأشهر المقبلة، وكذلك تنفيذ التوسعات المخططة بشركة طاقة عربية.

وكانت القلعة قد تخارجت من شركة تنمية لخدمات التمويل متناهي الصغر، وبلغت قيمتها وقت البيع 450 مليون جنيه، كما تخارجت من شركة مصر لصناعة الزجاج في صفقة بلغت القيمة الإجمالية لحقوق الملكية بها نحو 828 مليون جنيه.

وارتفعت خسائر شركة القلعة، خلال الربع الثاني من 2016 إلى 655.4 مليون جنيه، بضغط من تكاليف اضمحلال، وفروق أسعار الصرف.

وقال هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، إن إدارة الشركة تتطلع إلى تعزيز المركز المالي عبر إتمام عملية إعادة الهيكلة المالية، وتقليص المصروفات غير النقدية المرتبطة بها قبل نهاية العام المقبل، تمهيداً لبدء الإنتاج في مشروع الشركة المصرية للتكرير.