القاضي للضابط بمحاكمة "خلية المتفجرات" بمصر:لم تقدم أي دليل

11 يونيو 2016
تأجيل المحاكمة إلى 16 يوليو المقبل (الأناضول)
+ الخط -


أرجأت محكمة جنايات القاهرة المصرية، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم السبت، محاكمة 8 معتقلين من رافضي الانقلاب العسكري، على خلفية اتهامهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية المتفجرات"، إلى جلسة 16 يوليو/ تموز المقبل، لبدء مرافعة الدفاع عن المعتقلين.

واستمعت المحكمة بجلسة اليوم، إلى شاهد الإثبات الأول مصطفى محمود ضابط الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً)، والذي قال إنه يختص بمتابعة جميع الأنشطة الداخلية الأمنية في مصر، خاصة النشاط الديني.

وأضاف أن محافظة القاهرة هي اختصاصه المكاني، وأنه بقطاع الأمن الوطني منذ 9 سنوات عمل بعدة أنشطة مختلفة من أبرزها النشاط الديني.

وزعم أن معلوماته عن تلك القضية تتمثل في أنه عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كانت هناك مسيرات رافضة للانقلاب العسكري، خاصة في منطقتي حلوان والمعصرة وعدة مناطق مختلفة، ولكن بعد فترة لم تحقق تلك المسيرات الهدف المرجو منها وبدأ حدوث نوع من أنواع الشغب من قبل تلك العناصر، وبدأت تلجأ إلى العنف عن طريق وسائل متعددة سواء كانت خرطوشاً أو ألعاباً نارية.

وأضاف الشاهد أن جماعة الإخوان المسلمين أسست على خلاف أحكام القانون، وتقوم بارتكاب أعمال شغب تستهدف نظام الدولة، وأعمال مخالفة للنظام القائم بالبلاد، وأنها تسعى إلى تحقيق هدف ما وتتلقى تمويلا ودعما من وسائل خارجية لارتكاب تلك الأعمال، والتي منها اغتيال النائب العام السابق، المستشار هشام بركات، معتبراً أن الجماعة فتحت قنوات الاتصال مع أي تيار متطرف لتحقيق أغراضها وأهدافها كنوع من أنواع الضغط على الدولة.


وادعى أن العمليات الإرهابية التي نفذها أعضاء تلك الجماعة منها اغتيال رجال الشرطة، وترويج الشائعات وترويع المواطنين، وحرق المنشآت الحيوية للدولة. كما ادعى أن جماعة الإخوان هي جماعة تنظيمية من الدرجة الأولى، وأن المعتقلين الماثلين بقفص الاتهام هم قادة وأعضاء إحدى اللجان النوعية المنبثقة من جماعة الإخوان المسلمين.

وقال القاضي معقباً على الشاهد: "أنا مش عايز كلام انشا... دة كله كلام... نحن نتحدث هنا عن وقائع قضية محددة... فأين الأدلة والقرائن ومن من المتهمين فعل ماذا؟ وأين؟ إنت لم تقدم أي شيء مادي في القضية حتى الآن"، فأجاب الشاهد بأن معلوماته تقتصر فقط على علمه أن تلك اللجان النوعية تخضع للإشراف التنظيمي من قبل جماعة الإخوان المسلمين.

وتضم قائمة المعتقلين كلاً من حسن عبد الغفار السيد عبد الجواد، ومحمود سيد محمود، وإسلام سيد محمود، ومحمد عبد العزيز يوسف وشهرته "زيزو" وهم محبوسون، "​وخالد فرج بخيت فرج وشهرته "الشيخ خالد"، ومحمد أنور توفيق وشهرته "زغلول إبراهيم"، وعمرو عيد بيومي حافظ وشهرته "عمرو ماندوا" وهم هاربون، وأمجد عبد المنعم حسين خلف مخلى سبيله.

وفي غضون الفترة التي أعقبت مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من 14 أغسطس/ آب 2013 وحتى 30 يونيو/ تموز 2015 بدائرة قسم حلوان، اتهمت المجموعة المعروفة بـ"خلية المتفجرات" بتكوين خلية مسلحة تقوم بتصنع المواد المتفجرة، والشروع في القتل، وإنشاء وتولي جماعة أسست على خلاف أحكام القانون وحيازة السلاح والذخيرة، بغرض مقاومة الدولة وأجهزتها بالقوة واستهداف عناصر الجيش والشرطة.