سيتم الكشف عن هوية الرياضيين الإسبانيين المتورطين في تعاطي المنشطات، وذلك بعدما تقرر إعادة فحص أكثر من 211 عينة دماء للاعبين متورطين في تعاطي المنشطات، وفقا لقرار محكمة إسبانية في العاصمة مدريد.
ووفقا لصحيفة "آس" الإسبانية، فقد أمرت محكمة إسبانية بإعادة "أكياس وعينات الدم" التي تم ضبطها قبل عشرة أعوام في إطار عملية "بويرتو" الشهيرة في إسبانيا، إلى سلطات مكافحة المنشطات من أجل العثور على هوية المتورطين وكشفهم رسميا في واحدة من أسوأ فضائح المنشطات في إسبانيا على الإطلاق.
وبحسب الصحيفة فإن القاضي أليخاندرو ماريو بينيتو قرر اليوم الثلاثاء إعادة عينات الدم وفحصها من خلال توجيهها لسلطات الكشف عن المنشطات، وهي الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) والاتحاد الدولي للدراجات والاتحاد الإسباني للدراجات واللجنة الأولمبية الإيطالية.
وبذلك القرار فقد أوقف القاضي بينيتو قرار قضائيا كان قد اتخذ في عام 2013 حينما أمر القاضي جوليا باتريشيا سانتاماريا بتدمير أكياس الدم وهو القرار الذي أثار غضب العديد من الشخصيات الرياضية الشهيرة، بما في ذلك لاعب التنس أندي موراي، إضافة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي للدراجات.
ويتعرض أكثر من 50 سائقا في رياضة الدراجات لخطر الفضيحة وتناول المنشطات في تلك القضية التي تمتد لتصل لأكثر من لاعب في مختلف الرياضات الأخرى، وهو التحقيق الذي كشف في عام 2006 عن وجود شبكة المنشطات تتكون من عدد من كبار الرياضيين، فيما جرت تبرئة الطبيب المثير للجدل اوفيميانو فونتيس بعد أن كان قد حكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام مع إيقاف التنفيذ.
ويبدو أن الفحوصات ستكشف مزيدا من أسماء اللاعبين في فضيحة تاريخية، ربما تعد الأكبر في تاريخ المنشطات في إسبانيا، خاصة أن فحص العينات التي تم تخزينها في مدينة برشلونة قد تصل بعض اللاعبين الآخرين بالرياضات الأخرى والذين تورطوا في تعاطي المنشطات.