لعبت الصحافة الإنجليزية في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد الزلزال الكبير الذي هز الفيفا، دوراً كبيراً، إذ كانت السباقة في نقل الأخبار المتعلقة بفساد "الفيفا" والأهم التركيز على ملفي كأس العالم في روسيا وقطر، وفي الوقت نفسه نسيت أنها في يوم من الأيام نشرت تقارير تفيد بأن المنتخب الإنجليزي ظفر بكأس العالم العام 1966 عن طريق الرشاوى والتلاعب بالنتائج.
في 26 حزيران من العام 2008، نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية تقريراً عن مقابلة مع جواو هافيلانج، رئيس الفيفا السابق، وهو صاحب أطول مسيرة في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي كشف للصحيفة الإنجليزية أن المنتخب الإنجليزي رفع كأس العالم في العام 1966 بعد عملية تركيب وتلاعب من أجل إيصال المنتخب الإنجليزي إلى المباراة النهائية وإهدائه بطولة المونديال لأول مرة في تاريخه.
وأشار التقرير آنذاك في العام 2008، إلى أن الحكام الذين جرى تعيينهم لمباريات إنجلترا وألمانيا والبرازيل كانوا بريطانيين، حيثُ أدار حكم إنجليزي مباراة البرازيل والبرتغال والبرازيل والمنتخب المجري، في وقت قاد مباراة ألمانيا والأوروجواي حكم إنجليزي أيضاً، في حين قاد مباراة الأرجنتين وإنجلترا حكم ألماني، الأمر الذي اعتبره هافيلانج مريباً ومركّباً، فكيف يُدير حكم إنجليزي وألماني مباريات للبرازيل المنافس الأول على اللقب المونديالي؟
في المقابل، نشر التقرير معلومات قيّمة نقلاً عن رئيس الفيفا السابق، وهي أن البرازيل حصدت كأس العالم في العام 1962، ما عرّضها لمؤامرة في العامين 1966 و1974 لمنعها من حصد اللقب مرتين متتاليتين، وبريطانيا لها يد كبيرة داخل "الفيفا" من أجل كسر سيطرة الكرة البرازيلية، وإظهار المنتخب الإنجليزي في الواجهة الكروية العالمية.
اقرأ أيضاً: بلاتيني يشيد بقرار بلاتر وبن الحسين جاهز لقيادة "الفيفا"!