الفوتوغراف في شرق أوروبا: مفاهيم جديدة

الفوتوغراف في شرق أوروبا: مفاهيم جديدة

10 سبتمبر 2020
(ملصق التظاهرة، رومانيا في الأربعينيات)
+ الخط -

رغم هيمنة الدعاية الشيوعية على واقع التصوير الفوتوغرافي في شرق أوروبا خلال الحرب الباردة، إلا أن العديد من المصوّرين وثّقوا الحياة التي عاشها المواطن في تلك البلدان، وسجلّوا لحظات لم تكن محطّ اهتمام وتداول، أو حتى كانت ممنوعة من التناول.

روجّت الأنظمة الحاكمة في تلك الحقبة للصورة البطولية للمجتمع الاشتراكي، وإنجازات الدولة والمجتمع، وبناء المؤسسات والأطر النقابية والعمالية التي كانت تقدّم خطاباً محوره المساواة والعدالة الاجتماعية، مقابل ذلك تمّ تجاهل الحياة الحقيقية التي يعيشها الفنانون والمسرحيون خارج الاحتفالات بالمناسبات الرسمية.

"النظر إلى الشرق: التصوير الفوتوغرافي في شرق ووسط أوروبا منذ الثلاثينيات وحتى التسعينيات" عنوان سلسلة جلسات تنطلق عند السادسة والنصف من مساء الإثنين المقبل، الرابع عشر من الشهر الجاري، في "غاليري المصورّين" بلندن وتتواصل لخمسة أسابيع.

تتناول الجلسات، التي تشرف عليها الباحثة المتخصّصة في الصورة إليانا ل. سليجان، تساؤلاً أساسياً هو: كيف يمكن للتصوير الفوتوغرافي بناء مفاهيم جديدة ومختلفة لأوروبا الوسطى والشرقية؟ وتجري الإجابة عليه من خلال نقاش العديد من القضايا التي تهدف إلى توفير منظور موضوعي أكثر شمولاً حول تاريخ التصوير الفوتوغرافي، والذي يتناقض مع كثير من الروايات السائدة.

تناقش الجلسات قضايا راهنة متعلقة بالهجرة والطبقة  والجنس والعرق والدين

يتطرق المشاركون إلى انعكاس مفاهيم محدّدة على التصوير الفوتوغرافي خلال تلك الحقبة مثل: الاشتراكية الدولية، والمنهج التجريبي والمفاهيمي، والشرق كمنطقة حديثة، ومن بين الموضوعات التي ستتم مقاربتها الأشكال الثقافية والفنية خلال سنوات "الانتقال" في التسعينيات، والنهج الجديد للأفلام الوثائقية، والقضايا الراهنة المتعلقة بالهجرة، والطبقة، والجنس، والعرق، والدين.

يتضمّن الأسبوع الأول نقاشات حول الحداثة والتصوير كوسيط حديث، من خلال الإضاءة على حركات البنائية والباوهاوس والدادئية والسوريالية ومساهمات غير معروفة لفنانين طليعيين في الصحافة المصورة ينتمون إلى البلدان الاشتراكية، بينما يركز الاسبوع الثاني على التصوير الفوتوغرافي والذاكرة بالعودة إلى الحرب العالمية الثانية، ومرحلة ما بعد الحرب، وما تشمله من قضايا كالتحضر والأممية والاستبداد وربيع براغ  والنموذج اليوغوسلافي للاشتراكية.

يستكشف الأسبوع الثالث معنى التصوير في التحولات، ويتناول الأسبوع الرابع فترة التسعينيات عبر الاطلاع على مجموعة من الأفلام الوثائقية والفنون التي تعالج الحرب والفقر وظهور الثقافات الفرعية، بينما يقف الأسبوع الخامس عند المشكلات الراهنة مثل الهجرة، والظلم الاجتماعي، والطبقة، والجندر والمناهج الجديدة في صناعة الأفلام الوثائقية في بلدان أوروبا الشرقية.

المساهمون