Skip to main content
الفنانون السوريون يحتفون بخروج سمر كوكش من المعتقل
هزار الحرك
احتفى بحريتها فنانون ومعجبون (فيسبوك)


لم تمض ساعة على انتشار خبر الإفراج عن الفنانة السورية سمر كوكش، حتى بدأت صورها تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعية، ليتناقلها عدد من السوريين والعرب، فرحين ومهنئين بعضهم بعضاً، بخلاصها من جدران المعتقل الذي قضت فيه أعوامها الأربعة الأخيرة.

وكما جرت العادة، كانت الفنانة السورية يارا صبري، التي واظبت على نقل أخبار المعتقلين، منذ انطلاق الثورة السورية، أول من نشر خبر الإفراج عن سمر، مطالبةً بالإفراج عن بقية المعتقلين من مواطنيها.

الفنان فارس الحلو نشر الصورة الأحدث لسمر، والتي التقطتها في أحد شوارع دمشق عقب خروجها من المعتقل مباشرة، وظهرت فيها برفقة معتقلة سابقة، وكتب معلقاً "سمورة الإرهابية .. كل الحب"، وأضاف في منشور آخر "ولا ننسى تلك السيدة الشاحبة في الصورة مع سمورتنا.. لك منا كل الود والمحبة والسلامة".

وعلقت الفنانة مي سكاف في منشور لها على صفحتها في "فيسبوك" قائلةً "سمر كوكش .. الحمدالله على سلامتك يا بطلة .... بتلبقلك الحريّة يا روح .. وعقبال بقية المعتقلات والمعتقلين بسجون داعش والأسد".

أما نقابة الفنانين السوريين، والتي من المفترض أنها مؤسسة مدنية تعنى بشؤون الفنانين وترعاهم، فقابلت كعادتها خروج سمر من المعتقل بالصمت، ويذكر أنها جردتها قبل عامين من عضويتها مع 200 فنان آخر، بحجة تخلّفها عن دفع الرسوم المترتبة عليهم للنقابة، من دون أن يشفع لسمر أنها محتجزة خلف القضبان.


لكن موجة الفرح التي انطلقت مع نيل كوكش الحرية تتابعت واستمرت، وشارك فيها عديد من الفنانين والكتاب والمثقفين السوريين، ولم يغب عنها زملاؤهم المفقودون في سجون النظام، مثل الفنان زكي كورديلو وابنه الفنان مهيار، والكاتب عدنان الزراعي.. فطالبوا بعودتهم.


كتبت الفنانة، ليلى عوض، وهي معتقلة سابقة في سجون النظام ورافقت سمر فترة من الاعتقال في السجن ذاته:




وقال الفنان عبدالحكيم قطيفان:



أما الفنانة ريم علي فكتبت: 



الممثل والمنتج مازن الناطور قال:





والفنانة سمر كوكش من مواليد 1972، وهي ابنة المخرج، علاء الدين كوكش، والفنانة الراحلة ملك سكر، تخرجت من المعهد العالي في الفنون المسرحية بدمشق. اعتقلت أواخر 2013 وتم إيداعها في الفرع 215، ثم جرى تحويلها بعد سبعة عشر يوماً إلى سجن عدرا المركزي لصالح محكمة الإرهاب، بتهمة "تمويل الإرهابيين".

عملت سمر في مساعدة النازحين في مدينة دمشق، وكانت تهمتها الرئيسية مساعدة طفلة بالخروج من حصار المعضمية لإجراء عمل جراحي لها، وهو ما لم تنكره سمر، واعتبره النظام "جريمة ومساعدة للإرهابيين" بحسب وصفهم. حكمت عليها محكمة الإرهاب بالسجن خمس سنوات، وخفف حكمها إلى ثلاث سنوات وثمانية أشهر.

درست سمر التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وقدمت عشرات المسرحيات والأعمال التلفزيونية قبل أن تقرر اعتزال الفن، حيث ارتدت الحجاب أواخر التسعينيات، واكتفت بالعمل في الإذاعة والدوبلاج، وكانت أحد أركان محطة "سبيستون" المتخصصة ببرامج الأطفال.

أدت سمر على مدار أكثر من عشر سنوات أصوات مئات الشخصيات الكرتونية، فرافقت جيلاً كاملاً من الأطفال، كبروا معها فأحبوها وتعلقوا بها وكان لها نصيب كبير من فرحتهم بعد  خروجها من المعتقل.