الفلسطينيون يشاركون في مسيرة العودة رقمياً بسبب كورونا

الفلسطينيون يشاركون في مسيرة العودة رقمياً بسبب كورونا

29 ابريل 2020
مسيرة العودة في غزة عام 2019 (علي جاد الله/الأناضول)
+ الخط -
نظمت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين" مسيرة العودة الـ 23 رقمياً لـ 530 قرية مهجرة في فلسطين، عبر موقع "فيسبوك" وتطبيق "زوم"، بسبب جائحة كورونا وإجراءات الحجر والتباعد الاجتماعي، علماً أن آلاف الفلسطينيين يشاركون سنوياً في مسيرات العودة التي انطلقت عام 1998، في الذكرى الخمسين للنكبة.

وعجّت صفحات التواصل الاجتماعي منذ يوم أمس بكتابات وصور عن النكبة الفلسطينية وعن حق العودة. وجاء في بيان "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين" بعنوان "يوم استقلالهم! يوم نكبتنا": "اثنان وسبعون عاماً مرت منذ نكبة شعبنا الفلسطيني، إذ قامت المنظمات العسكرية الصهيونية ومن بعدها إسرائيل بطرد حوالي مليون فلسطيني خارج وطنهم ضمن أكبر عملية تطهير عرقي، ليصبح ثلثا الشعب الفلسطيني في قائمة اللاجئين المشتتين في المخيمات، وليتم هدم أكثر من 530 قرية ومدينة عربية عن بكرة أبيها، ولتتم مصادرة أملاكهم وأراضيهم بموجب عشرات القوانين العنصرية الظالمة، معتبرة شعبنا غائباً عن أرضه ووطنه وهو حي يرزق، وهم يستبيحون مقدساتنا وما زالوا مستمرين في مخططاتهم الإجرامية بحق شعبنا الذي يواجه سياسة الحصار والتجويع والتصفية، ويهددونه بنكبات أخرى جديدة ليكسر صموده وليرضخ لإملاءات إسرائيل وأميركا اللتين تسعيان لتصفية حقوق شعبنا ضمن صفقة القرن، وعلى رأسها التخلي عن حق العودة المقدس".

وأضاف البيان: "يوم استقلالهم نحيي الذكرى الثانية والسبعين للنكبة الفلسطينية. نحن المهجرين داخل الوطن نعاني الأمرين، لأننا على مرمى حجر من قرانا المهدمة الصابرة وننظر بحسرة لصمت مآذن مساجدها وأجراس كنائسها التي أسكتت منذ هجرتنا القسرية لتتحول إلى خرائب لأبقار المستوطنين وخمارات وبؤر دعارة ومخدرات ومقابر أسلافنا تدنس وتستصرخ الضمير الإنساني منذ اثنين وسبعين عاماً".

وختم البيان: "إيماناً منا بانتمائنا الفلسطيني، وتجديداً للعهد والقسم اللذين قطعناهما على أنفسنا بالعودة ورفض كل البدائل من تعويض وتبديل وتوطين، فإننا نتوجه إلى أبناء شعبنا وهيئاته الاجتماعية والسياسية للمشاركة الفعالة في مسيرة العودة الرقمية التي أقرتها (جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين) لهذا العام بسبب جائحة كورونا حفاظاً على صحة وسلامة أبناء شعبنا".

وقال عضو الجمعية، محمد كيال، لـ "العربي الجديد": "نظراً للظروف القاهرة وتفشي وباء كورونا في فلسطين والعالم، تحيي جمعيه الدفاع عن المهجرين الذكرى الثانية والسبعين للنكبة بتنظيم مسيرة العودة الثالثة والعشرين إلى القرى والمدن الفلسطينية المهجرة، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، حيث سيجرى التواصل عبر برنامج (زوم). ويشمل البرنامج الذي يؤكد على حق عوده اللاجئين والمهجرين النشيد الوطني الفلسطيني وأغاني من التراث الفلسطيني وتتخلله كلمات...".

وافتتحت المسيرة الرقمية بنشيد "موطني" الفلسطيني، وقال عضو "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، سليمان فحماوي: "ارفعوا أسماءكم وأرفعوا أسماء قراكم ومدنكم الفلسطينية. أحيوا تراثكم. أعلنوا انتماءكم، وارفعوا صوتكم في المطالبة بحق العودة... لا عودة عن حق العودة. حق العودة حق مقدس وإنساني وشرعي...".

وقال المدير العام لدائرة شؤون اللاجئين في "منظمة التحرير الفلسطينية"، أحمد حانون: "نؤكد في هذه المناسبة تمسك شعبنا بحقه في العودة إلى دياره وبيوته التي هجّر منها... شعبنا يزداد صموداً رغم التضحيات والمؤامرات، ولن يركع ولن يستسلم ولن يسلم الراية".

المساهمون