Skip to main content
الـ2334 بعيون إسرائيلية: روسيا طلبت التأجيل وبريطانيا حرّكت الخيوط
نضال محمد وتد ــ القدس المحتلة
نتنياهو اتصل ببوتين محاولاً تأجيل طرح القرار (ميخائيل ميتزل/Getty)


لا تزال الأوساط الإسرائيلية مصدومة من قرار مجلس الأمن 2334 حول إدانة الاستيطان، فبموازاة الحملة التي تشنّها الحكومة الإسرائيلية، على شخص الرئيس الأميركي باراك أوباما،  إثر امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو)، حاولت وسائل الإعلام قراءة كيفية صدوره.

ووصلت الحملة الإسرائيلية على الرئيس الأميركي، إلى حد اعتبار الوزير الإسرائيلي أوفير أكونيس، أنّ القرار مخجل لأوباما نفسه، أكثر مما هو مربك ومخجل لإسرائيل.

وقد تلقفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ووسائل الإعلام المتلفزة، التقرير الذي نشرته الصحيفة المصرية الموالية للرئيس عبد الفتاح السيسي، "اليوم السابع" ونسجت فيه رواية نصائح أوباما، من خلال اللقاءات التي زعمت أنّها انعقدت بين وفد فلسطيني رفيع المستوى برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وبين كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس.

في المقابل، كشفت صحيفة "هآرتس" رواية جديدة، تضمّنت تفاصيل تشير إلى ما حدث وراء الكواليس، عشية اتخاذ القرار، وحتى قبل ساعات قليلة من صدوره.

وبحسب الرواية التي تقدمها "هآرتس"، من خلال مراسلها براك رافيد، فقد هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وزير خارجية نيوزيلندا موري ماكولي، بأنّ إسرائيل ستسحب سفيرها من بلاده إذا أصرت على مواصلة تقديم اقتراح القرار المذكور، مشيرة إلى أنّ الاتصال الهاتفي بين الطرفين، كان "المحاولة الأخيرة" لحكومة نتنياهو، في إفشال طرح مشروع القرار للتصويت عليه في مجلس الأمن.

وفي السياق، قال تقرير "هآرتس"، إنّ نتنياهو حاول من خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأجيل طرح القرار للتصويت عليه، بعدما كانت إسرائيل استجابت قبل ذلك بيوم واحد لطلب روسي، بعدم التصويت إلى جانب قرار يدعو للتحقيق في جرائم الحرب في سورية.

وبحسب الصحيفة، فقد حاول المندوب الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، قبل ساعة من موعد التصويت على القرار، تأجيل التصويت إلى ما بعد رأس السنة الجديدة، بزعم أنّه لم تجر مناقشات معمقة للقرار.

وبحسب الرواية التي قدّمتها "هآرتس"، اليوم الأربعاء، وتستند وفق المراسل إلى تأكيدات من دبلوماسيين غربيين، فقد قامت بريطانيا بدور هام، في الدفع نحو تقديم مشروع القرار، وحرّكت الخيوط من وراء الكواليس، بما يضمن نص قرار يكون موافقاً لرؤية البيت البيض وإدارة أوباما، لكن الدبلوماسيين قالوا، بحسب الصحيفة، إنّهم لا يملكون أدلة تثبت دوراً فاعلاً لأوباما.

ويأتي هذا في وقت ادعى فيه سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة رون دريمر، أنّ بأيدي إسرائيل أدلة على أنّ إدارة أوباما، تقف وراء طرح مشروع القرار للتصويت عليه في مجلس الأمن.