العمل عن بعد خيار غير معهود في اليابان

العمل عن بعد خيار غير معهود في اليابان

16 ابريل 2020
لفيروس كورونا الجديد أحكامه (آساهي شيمبون/ Getty)
+ الخط -

لم تكن اليابان في يوم من الأيام معروفة بالعمل عن بعد. من أسس الحياة المهنية فيها جمع العاملين في مكان واحد يسمح بتفاعلهم، ولا سيما في الاجتماعات الخاصة بالعمل، سواء أرادوا المساهمة بأفكارهم الخاصة أو لم يريدوا ذلك. وبالرغم من أنّ اليابان بلد متقدم تكنولوجياً، وقد سبق غيره من البلدان في امتلاك أدوات المعلوماتية والاتصالات وتقنياتهما، فإنّ العمل عن بعد لم يكن خياراً حقيقياً للغالبية العظمى من قوة العمل.

كلّ ذلك يتغير الآن، بحسب تقرير من موقع "جابان توداي"، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، ما أقنع شركات عدة في نهاية المطاف، بإبقاء موظفيها في المنزل مع استمرار عملهم عبر الإنترنت. فكيف تتكيف اليابان مع هذا النمط الجديد؟ إليكم نتائج استطلاع رأي استهدف 1000 موظف من الجنسين، تراوح أعمارهم بين 20 عاماً و69 عاماً، بعد إتمامهم ثلاثة أسابيع كاملة.

في البداية، وجد 63.8 في المائة من أفراد العيّنة، أنّ العمل من المنزل إيجابي، وهو ما يشمل:

- 63.7 في المائة قالوا إنّ عدم التنقل يخفف الضغط عنهم، ويمنحهم وقتاً أكبر لاستخدامه في نشاطات أخرى غير العمل.

- 29.4 في المائة قالوا إنّ التركيز على العمل في المنزل أسهل مما هو عليه في المكتب.

- 28.1 في المائة قالوا إنّ العمل من المنزل يمنع المحادثات التي لا فائدة منها مع زملاء
العمل.

- 22.8 في المائة قالوا إنّ عملهم عن بعد، أعطاهم مزيداً من الطاقة الذهنية أو الجسدية، أو الاثنين معاً.

- و22.1 في المائة قالوا إنّهم كسبوا مزيداً من الوقت لإمضائه مع العائلة بالذات.



في المقابل، هناك جانب سلبي أيضاً. فالتحول المفاجئ هذا، إلى جانب المساحة الصغيرة لمعظم المنازل والشقق اليابانية، جعلا كثيرين في أزمة تدبر المكان الذي سيعملون منه، خصوصاً أنّ معظم الناس ليس لديهم مكتب منزلي أو غرفة خاصة حتى، ما يمنع عليهم التعامل الصارم متطلبات عملهم. وهو ما شكا منه معظم أفراد العيّنة (29.3 في المائة). وشملت شكاوى أخرى الآتي:

- صعوبة في التركيزعلى العمل في المنزل، بنسبة 21.1 في المائة.

- زيادة الضغط الناتج من الشعور بالحبس في المكان نفسه طوال اليوم، بنسبة 18.9 في المائة.

- عدم القدرة على طلب المساعدة من زملاء العمل شفوياً، أي بسرعة، بنسبة 17.1 في المائة.

- عدم الارتياح لقدرة الآخرين على رؤية مكان معيشتهم في أثناء المؤتمرات بالفيديو، بنسبة 10.8 في المائة.