العمال البيلاروس يستقبلون لوكاشينكو بهتاف "ارحل!"

العمال البيلاروس يستقبلون لوكاشينكو بهتاف "ارحل!"

17 اغسطس 2020
تشهد بيلاروسيا موجة من الاحتجاجات منذ إعلان فوز لوكاشينكو بالانتخابات (Getty)
+ الخط -

بهتاف "ارحل!" استقبل العمال المضربون عن العمل في مصنع مينسك لجرارات العجلات، الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الذي حضر إلى المصنع، اليوم الاثنين، بالتزامن مع موجة من الاحتجاجات والإضرابات المطالبة برحيله في عموم أنحاء البلاد.

وردّ لوكاشينكو عليهم بالقول: "شكرا"، قبل أن يضيف: "لنتحدث في جوهر الأمر، أنتم عمال وتعرفونني أيضاً، وكنتم تؤيدون الرئيس دائماً"، وهو ما ردّ عليه العمال بالهتاف: "لا!".

ثم تابع الرئيس البيلاروسي: "تذكروا، سأقول لكم برجولة وستسمعون، ثم تصرفوا مثلما تشاؤون. الأسوأ في الحياة هو الخيانة".

وجدد الرئيس الذي يواجه أكبر أزمة منذ توليه زمام الرئاسة في عام 1994، رفضه إجراء انتخابات جديدة، بالقول: "قبل أن تقتلوني، لن تجري انتخابات أخرى".

وذكّر لوكاشينكو في تصريحات أوردتها وكالة "بيلتا" البيلاروسية، بأنه في الوقت الحالي يُعمَل على إعداد تعديلات دستورية من شأنها إعادة توزيع صلاحيات السلطة، قائلاً: "احضروا واجلسوا لنعمل على الدستور. نطرحه للاستفتاء، ونتبنى الدستور، وأسلمكم صلاحياتي بموجب الدستور. لا تحت الضغط ولا عبر الشارع!".

هذا وتشهد بيلاروسيا موجة من الاحتجاجات الحاشدة منذ إعلان فوز لوكاشينكو بنسبة 80 في المائة من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 9 أغسطس/ آب الجاري، تخللتها وقائع الصدام مع أفراد الأمن وتفريق المحتجين بالعصي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

ومع توسع رقعة الاحتجاجات، قرر عمال عدد من المصانع الكبرى الإضراب عن العمل، بينما أعلنت المرشحة الخاسرة عن المعارضة البيلاروسية، سفيتلانا تيخانوفسكايا، استعدادها لتحمّل المسؤولية عن البلاد وأداء دور الزعيم الوطني من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها وإعداد قاعدة قانونية لتنظيم انتخابات رئاسية حقيقية ونزيهة وشفافة في أقرب وقت.

المساهمون