العمالة المصرية في ليبيا تدفع ثمن تدخلات السيسي

العمالة المصرية في ليبيا تدفع ثمن تدخلات السيسي

15 نوفمبر 2014
العمال المصريون يعانون في الداخل والخارج (أرشيف/getty)
+ الخط -

قال عمال مصريون يعملون في ليبيا، إن تدخل الجيش المصري هناك، انعكس على أعمالهم، مشيرين إلى أنهم يتعرضون لمضايقات تجعلهم يعيشون أوضاعاً صعبة.

وقال فتحي عبد المالك، مصري مقيم في منطقة بطة في ليبيا، إن العمالة المصرية في ليبيا، التي فضلت البقاء عن العودة للأراضي المصرية، ما زالت تمارس أعمالها، لكنه أكد أنها تتعرض إلى مضايقات مستمرة.

وتعمل وزارة العمل الليبية، على تنظيم وتقنين العمالة المصرية في البلاد نظراً لولوج نسبة كبيرة منها إلى الأراضي الليبية بطرق غير شرعية، ما تسبب في فوضى بسوق العمل، وسط أنباء عن توجهات للتعاقد مع عمالة من جنوب شرق آسيا.

ويرى عمال، أن الأوضاع الحالية في ليبيا لا تشجع على البقاء، موضحين أنهم يتعرضون لإيذاء شديد، وتتم مصادرة أموالهم والمتعلقات الشخصية عنوة، فضلاً عن انخفاض قيمة الدينار الليبي الذي كان يمثل الإغراء الأكبر للعمالة المصرية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها ليبيا في الوقت الحالي.

وقال صابر عبد الصبور، عامل مصري عائد من ليبيا، إن المصريين يتعرضون لمضايقات شديدة، خاصة بعد مشاركة الجيش المصري في القتال بجانب قوات خليفة حفتر، وهو ما أشار إلى أنه، أدى إلى زيادة حدة العنف تجاههم.

وأوضح أنه ترك مستحقاته المالية وفر بحياته لينجو من الحروب الدائرة هناك، مضيفاً "صاحب المصنع الذي كنت أعمل لديه رفض إعطائي إلا جزءاً قليلاً جداً من مستحقاتي المالية".

من جهته، قال جبر جاب الله، عامل مصري مقيم في بني غازي، في اتصال هاتفي من ليبيا مع مراسل "العربي الجديد"، إن معظم المصريين تركوا المدينة إلى المنطقة الشرقية في ليبيا، وبأن بعضهم انتقل إلى المناطق الشرقية مثل درنة والبيضاء واجدابيا، للهروب من ويلات الحرب الدائرة هناك.

وأشار عاملون إلى أن أجور العمالة، انخفضت من متوسط 45 ديناراً (34.6 دولار) يومياً إلى 35 ديناراً، موضحين أنهم كانوا يعملون طوال الأسبوع، لكن الحرب المشتعلة حالياً، قلصت أيام العمل إلى 3 أو 4 أيام فقط.

وبحسب وزارة القوة العاملة المصرية، فإن العمالة المصرية الرسمية الموجودة حاليا في ليبيا تقدر ما بين 800 إلى 900 ألف، منتشرين في مختلف المناطق الليبية، في حين هناك عمالة غير رسمية تدخل ليبيا بطرق غير شرعية وتقدر بالآلاف.

المساهمون