العلماء يطورون الذكاء الاصطناعي لرصد التحرش في الرسائل الإلكترونية

العلماء يطورون الذكاء الاصطناعي لرصد التحرش في الرسائل الإلكترونية

03 يناير 2020
أكثر من 50 مؤسسة تستخدم البرمجية (Getty)
+ الخط -

يطور مبرمجو تقنية الذكاء الاصطناعي برامج يمكنها التعرف على التنمر الرقمي والتحرش الجنسي في رسائل البريد الإلكتروني، وتعرف باسم #MeTooBots (روبوتات وأنا أيضاً)، وانتشرت بعد الحركة العالمية المناهضة للتحرش والاعتداء الجنسي، عقب المزاعم التي وُجهت إلى المنتج الهوليوودي هارفي وينستين.

ويقول المبرمجون إنه ليس سهلاً تعليم أجهزة الكومبيوتر أشكال المضايقات الجنسية، لأنها تأتي بأساليب عدة، وخاصة التلميحات اللغوية.

وأفادت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، بأن أكثر من خمسين مؤسسة، بينها مكاتب محاماة في لندن، تستخدم منصة أطلقتها شركة Nex، لرصد المضايقات الجنسية بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتستخدم التقنية خوارزمية مدربة لتحديد المضايقات المحتملة، بما في ذلك التحرش الجنسي، في مستندات الشركات ورسائل البريد الإلكتروني والدردشة. تحلل البيانات المؤشرات التي تحدد مدى احتمال وجود انتهاك، ثم ترسله إلى محام أو مدير الموارد البشرية للتحقيق.


وعلى الرغم من المخاوف إزاء صعوبة تحديد أشكال المضايقات كلها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لكن مراقبين أشاروا، لصحيفة "ذا غارديان"، إلى أن اعتماد شركات معينة لهذه المنصات ستدفع الموظفين تلقائياً إلى الحرص على طريقة تعاطيهم مع بعضهم البعض.

وفي السياق نفسه، بادرت الشركة الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، "سبوت" Spot، إلى إنشاء منصة دردشة تسمح للموظفين بالإبلاغ عن مزاعم التحرش الجنسي، من دون الكشف عن هويتهم. ودرب البرنامج على تقديم المشورة وطرح أسئلة حساسة لإجراء مزيد من التحقيق في المضايقات المزعومة.

المساهمون