العزاء للتعليم في عهد الانقلاب
نرى، الآن، ما يحدث في بلدنا الحبيب مصر من إهدار للعام الدراسي الجديد، ونحن نذكر ما حدث من تأجيل في العام الدراسي، حتى قبل نهاية العام الدراسي السابق بشهر. فماذا حصل لطلابنا في المدارس والجامعات؟ وماذا ننتظر من نظام يقتل ويسفك دماء المصريين، ويرتكب المجازر بحق شعبه؟ هذا النظام لا يهمه أن تتقدم مصر في أي مجال، أكثر مما يهمه كيف سينهب البلاد، ويضع خيراتها في جيبه.
ولا يهم قائد الانقلاب أن يظهر في مصر نبلاء وعلماء في كل المجالات، والدليل ظهر في مثال المخترع الصغير، عبدالله عاصم، فماذا أصابه من هذا النظام غير السجن والتنكيل، بسبب معارضته هذا النظام الانقلابي، وأيضاً مشروع الدكتور أحمد زويل الذي يحاول عديدون من أنصار الانقلاب إفشاله، ويشوهون صورة الدكتور أحمد زويل، بالقول إنه عميل لأميركا، ومشروعه يهدف إلى نشر الفكر الأميركي في مصر.
نخلص إلى نتيجة بسيطة، بعدما ننظر إلى وضع مصر اليوم، مفاده أن هذا النظام عدو لأي نجاح في البلاد، ونحن نرى كيف يحبس المهندسين والأطباء وأساتذة الجامعات، لمجرد أنهم يعارضونه. بل وصلت الأحكام ضدهم إلى المؤبد أحياناً، والإعدام أحياناً أخرى.
ماذا ننتظر من هذا النظام الذي يؤجل العام الدراسي، لخوفه من تظاهرات الطلاب، بل يقوم بإجراءات غريبة، إذ يهدد رؤساء الجامعات بفصل أي طالب يسيء لزعيم الانقلاب. فماذا بعد تأجيل الدراسة، كيف يمتحن الطلاب في مناهج، لم يأخذوا منها شيئاً؟