العراق يقترب من أعلى صادرات للنفط في 11 عاماً
أظهرت بيانات رسمية حول صادرات النفط العراقي منذ بداية شهر فبراير/شباط الجاري، اقتراب العراق من تسجيل أعلى مستوى له منذ عام 2003.
وأشارت البيانات وفقاً لوكالة رويترز للأنباء، إلى أن صادرات النفط من المرافئ الجنوبية العراقية، زادت أكثر من 300 ألف برميل يومياً في فبراير الجاري.
ويعمل العراق على تنفيذ خطة لزيادة الإمدادات في 2014، بعد تباطؤها العام الماضي بسبب المشكلات الفنية وأعمال العنف، وقد تؤدي الزيادة المستمرة إلى التأثير على أسعار النفط العالمي.
وأظهرت البيانات، أن صادرات العراق من المرافئ الجنوبية بلغت 2.36 مليون برميل يومياً في المتوسط في أول 24 يوماً من فبراير.
وبلغت الصادرات 2.04 مليون برميل يومياً في يناير/كانون الثاني الماضي، حين أدى الطقس السيئ إلى تأخير شحنات، ولن يعلن العراق معدل تصدير فبراير قبل نهاية الشهر، لكن وزير النفط عبد الكريم لعيبى تنبأ بارتفاعه.
وإذا استمر ذلك المتوسط حتى نهاية فبراير فسيسجل العراق أعلى مستوى منذ عام 2003 على الأقل، غير أن صادرات العراق تتذبذب يومياً بسبب عوامل من بينها البنية التحتية المتهالكة والعنف وحالة الطقس. وكانت الصادرات قوية في بداية يناير لكنها لم تستمر على ذلك المنوال.
ويصدّر العراق الغالبية العظمى من إنتاجه النفطي من المرافئ الجنوبية، التي يجرى العمل على زيادة طاقتها بينما يصدر إنتاج حقول كركوك من الشمال إلى ميناء جيهان في تركيا.
وقال مصدران في الصناعة إن متوسط الصادرات الشمالية بلغ 250 ألف برميل يومياً في فبراير من 190 ألف برميل يومياً في يناير، وبذلك يبلغ إجمالي صادرات النفط العراقي 2.61 مليون برميل يومياً في فبراير مقارنة مع 2.23 مليون في يناير.
وقد تتزايد الصادرات الشمالية إذا بدأ إقليم كردستان شبه المستقل بيع النفط من خلال خط أنابيب يصل إلى تركيا، لكن الصادرات لم تبدأ بعد بسبب استمرار خلاف بين بغداد وحكومة الإقليم.
