العراق يدعو أوروبا لشطب اسمه من قائمة تمويل الإرهاب وغسل الأموال

العراق يدعو أوروبا لشطب اسمه من قائمة تمويل الإرهاب وغسل الأموال

17 سبتمبر 2020
حسين التقى بوريل في بروكسل (الخارجية العراقية/تويتر)
+ الخط -

دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، من بروكسل، الدول الأوروبية إلى شطب اسم العراق من قائمة عالية الخطورة في مجال تمويل الإرهاب وغسل الأموال، فيما أكد مسؤولون عراقيون أنّ الوزير قدّم تقارير عن إجراءات العراق وخطواته بالسيطرة على ملفات غسل الأموال والفساد وتمويل الإرهاب.

وأدرجت المفوضية الأوروبية، العراق مع دول أخرى، من بينها سورية وأفغانستان وباكستان واليمن، ضمن القائمة السوداء للدول التي تشكل مخاطر مالية على الاتحاد الأوروبي بسبب مؤشرات وجود غسل الأموال وتمويل الإرهاب فيها، معتبرة أنها باتت تمثل تهديداً للنظام المالي للاتحاد.

ووفقاً لبيان أصدرته وزارة الخارجية العراقية، فإنّ "حسين التقى الممثل الأعلى للسياسة الخارجيّة والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بمقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، وبحث معه أهمية اتفاق الشراكة والتعاون المبرم بين العراق ودول الاتحاد، الذي يمثل الإطار الاستراتيجي للعلاقة بين الجانبين".

وشدد الوزير على "أهمية استئناف عقد اجتماعات باقي اللجان الفرعية المنبثقة من اتفاق الشراكة والتعاون بين الجانبين، وهي لجنتا التجارة والطاقة". 

وجدد "تأكيد التزام العراق مبدأ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، معرِباً عن "رفضه المطلق لأن يتحول العراق إلى ساحة للصراع بين الأطراف المتنافسة، أو إلى منطلق للاعتداء على أي دولة أخرى"، مشدِّداً على "ضرورة دعم جهود العراق ليكون عامل استقرار، وتوافق في المنطقة والعالم".

وتطرق الوزير، وفق البيان، إلى قرار الحكومة بإجراء انتخابات مبكرة في شهر يونيو/ حزيران المقبل، و"تطلعها إلى التعاون مع الجهات الدولية المهتمّة بهذا الشأن".

وأشار البيان إلى أنّ "الجانبين ناقشا موضوع شطب اسم العراق من لائحة المفوّضيّة الأوروبية للدول ذات الخطورة العالية في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب".

وجدد الوزير "دعوة الجهات المعنيّة في المفوّضيّة للإسراع في فتح حوار مع الجهات الفنية المعنيّة في العراق، بغية استكمال تقييم أداء العراق في هذا المجال، ورفع اسمه من هذه القائمة، موجهاً الدعوة ألى بوريل لزيارة العراق في أقرب فرصة ممكِنة للتباحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائيّة بين الجانبين".

وثمّن الوزير العراقي "مواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة للعراق في المجالات التنموية المختلِفة، وفي مجال المُساعَدات الإنسانيّة"، مشيداً بـ"حرص الاتحاد على تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للعراق، ولا سيما مساعدته في مجال مواجهة جائحة كورونا والحد من انتشارها".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية، فضل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العراق قدّم ضمانات وتعهدات للمفوضية الأوروبية، باتخاذ إجراءات تسهم بشطب اسمه من بين الدول عالية الخطورة".

وكشف أنّ "حسين سيقدم تقارير للاتحاد بشأن إجراءاته الأخيرة بالسيطرة على المنافذ الحدودية ومحاربة الفساد وغسل الأموال، لكي تسهم بشطب اسمه".

وأشار المسؤول العراقي إلى أنّ "المفوضية وعدت بمراجعة التقارير، واتخاذ ما يلزم بخصوصها".

ويترتب على إدراج العراق ضمن القائمة السوداء، تبعات خطيرة جداً، من بينها فرض قيود على التحويلات المالية من العراق وإليه، الأمر الذي سينعكس سلباً على الاستثمار وعمل المستثمرين في البلاد، وستحرم العراق الكثير من المزايا التي يتمتع بها في التعاملات المالية والمصرفية.

المساهمون