العراق يتخطّى حاجز الـ 4 آلاف إصابة يومية بفيروس كورونا

العراق يتخطّى حاجز الـ 4 آلاف إصابة يومية بفيروس كورونا

15 اغسطس 2020
عدد الإصابات بكورونا في العراق يتجاوز 4000 إصابة (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الصحية العراقية، الجمعة، تسجيل أكثر من 4 آلاف إصابة بفيروس كورونا الجديد، في يوم واحد، ليكون العدد اليومي الأعلى للإصابات في البلاد منذ دخول الوباء، في منتصف فبراير/ شباط الماضي.

وقالت وزارة الصحة في تقريرها اليومي إن "عدد الإصابات التي تم تسجيلها في المحافظات العراقية بالفيروس، هذا اليوم، بلغ 4013 حالة، يقابلها 2667 حالة شفاء، فيما تم تسجيل 68 حالة وفاة"، مبينة أن "مجموع الإصابات في عموم البلاد بشكل عام، بلغت حتى اليوم 168290 حالة، يقابلها 120129 حالة شفاء، و5709  حالات وفاة".

ويحمّل مسؤولون القيادات الأمنية جزءاً كبيراً من مسؤولية انتشار الوباء، بسبب عدم تطبيق إجراءات حظر التجول، وقال النائب عبد عون العبادي إن "لجنة الصحة البرلمانية ووزارة الصحة طالبت مرات عدّة رئيس الوزراء والقيادات العليا في البلاد، المسؤولة عن الملف الأمني، بضرورة التطبيق المشدد لإجراءات حظر التجول، وخاصة في المناطق الشعبية".

وأكد العبادي، في تصريح صحافي، أن "بعض القيادات الأمنية لا تطبق القانون، وهناك غض نظر على نحو كبير جعلنا في مشكلة كبيرة"، مشيراً الى أن "تطبيق حظر التجول، سواء أكان شاملاً أو جزئياً، لم يعد ينفع، في ظل أعداد الإصابات اليومية الكبيرة، بل يجب أن تتغير طرق وأساليب مواجهة الفيروس".

عضو نقابة الأطباء العراقية، باسل العلي، أكد أن البلاد قد تكون مقبلة على "أوضاع أكثر كارثية من الوضع الحالي بسبب التقصير الحكومي، وحالة اللامبالاة لدى شريحة واسعة من العراقيين"، معتبراً أن المستشفيات في البلاد تدفع حالياً ثمن فساد سنوات طويلة انفقت مليارات الدولارات والمريض اليوم لا يجد سرير ينام عليه أو قنينة أوكسجين للتنفس.

وأكد العلي لـ"العربي الجديد" أن "المناسبات المجتمعية والعائلية عادت تمارس مجدداً بشكل طبيعي في جميع محافظات البلاد، إذ إن الأعراس ومراسم العزاء، وغيرها من المناسبات، تحتضن أعداداً كبيرة من المواطنين دون وقاية صحية، أو تباعد".

 

 

وأضاف أننا "بحاجة الى قرارات صارمة لأجل تطبيق التباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات الوقائية"، داعياً الجهات المسؤولة إلى "تطبيق عقوبات وغرامات مالية كبيرة تكون رادعاً لكل من لا يلتزم بتعليماتها، وأن تصدر تعليمات وقرارات بذلك، فضلاً عن الحاجة إلى نشر الوعي الصحي، من خلال حملات مستمرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمؤسسات الإعلامية".

المساهمون