العراق يتخذ إجراءات جديدة لحماية حدوده مع سورية

العراق يتخذ إجراءات جديدة لحماية حدوده مع سورية

13 سبتمبر 2020
الكاظمي، وجه بالتركيز على حماية الحدود مع سورية وتحصينها (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

كشف متحدث عسكري عراقي، اليوم الأحد، عن إجراءات أمنية جديدة على طول الحدود العراقية مع سورية، مؤكدا أنها ضمن خطة جديدة لتحصين المنطقة بشكل كامل، وذلك تنفيذاً لتعليمات حكومية.

وقال المتحدث باسم "قيادة العمليات المشتركة"، اللواء يحيى رسول، في حديث أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع"، إنه تم إجراء تحصينات جديدة على طول الحدود المشتركة بين العراق وسورية والبالغة 605 كيلومترات، موضحا أن الأمن على الحدود يتم مسكه من قبل قوات مشتركة تضم الجيش العراقي، و"الحشد الشعبي"، وقوات حرس الحدود.

وتابع: "أقمنا كثيرا من التحصينات على الحدود المشتركة، المتمثلة بالخنادق، والسواتر الترابية، والأسيجة المحاطة بالأسلاك الشائكة، وتم نصب أبراج مراقبة، وتوزيع كاميرات حرارية، وتوزيع القطعات الممسوكة بقوة، وتوزيع الأسلحة الساندة"، مشيرا إلى أن القوات العراقية وجهت ضربات موجعة لبقايا تنظيم "داعش" الإرهابي.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وجه بالتركيز على حماية الحدود مع سورية وتحصينها بشكل كبير، إضافة إلى الاستمرار في عمليات نوعية مبنية على المعلومة والجهد الاستخباراتي.

وأكد أن التفاهمات جيدة بين "قيادة العمليات العراقية المشتركة" من جهة، ووزارة البشمركة في إقليم كردستان العراق من جهة أخرى، فيما يتعلق بمراكز التنسيق الأمني المشترك، مبينا أن التنسيق يشمل التهيئة للقيام بعمليات مشتركة في بعض المناطق، فضلا عن تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال ضابط في قيادة العمليات العراقية المشتركة لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم كشف اسمه، إن "القيادات الأمنية تنظر إلى الحدود السورية بحذر كبير، كون بقايا التنظيم الإرهابي لا تزال تتحرك في مناطق حدودية مع العراق"، مبينا أن طول الحدود بين العراق وسورية يجعل من الصعب جدا السيطرة عليها.

ولفت إلى أن ضبط الحدود يتطلب تنفيذ عمليات مركزة يتم خلالها الاستعانة بالطائرات لضمان عدم تسلل عناصر "داعش" على الحدود بين العراق وسورية.

وأكدت السلطات العراقية، أمس السبت، إحباط محاولة لإدخال أسلحة قادمة من سورية ومتوجهة لبقايا تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، في إعلان هو الأول من نوعه منذ أشهر عدة.

وقالت خلية الإعلام الأمني إن "قوة عراقية مشتركة نفذت واجبا في بلدة ربيعة الحدودية غرب نينوى بعد ورود معلومات استخبارية عن نية عناصر من عصابات داعش الإرهابية إدخال أسلحة وأدوية ونساء إلى العراق".

وأشارت إلى قيام القوة بـ "نصب كمائن متعددة على الحدود العراقية السورية، وتتبع الكاميرات الحرارية، وبالفعل جرى إدخال الأسلحة والأدوية والنساء من الجانب السوري إلى الأراضي العراقية، تحت مراقبة ومشاهدة الاستخبارات العسكرية، وفوراً تحركت قواتنا وتمكنت من إلقاء القبض على المتهم الذي كان يريد استلام الأسلحة في منطقة (ابوني) قرب مخيم العملة  في قرية عوينات الواقعة في ناحية ربيعة، وكان يستقل عجلة (سيارة)".