Skip to main content
العراق: مقتدى الصدر يمنع كتلته من المشاركة في الانتخابات
أكثم سيف الدين ــ بغداد
الصدر يسعى لتشكيل تحالف جديد مع العبادي(Getty)
أصدر زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، قراراً يقضي بمنع أعضاء كتلته البرلمانية من المشاركة بالانتخابات المقبلة، والتوقيع على تعهد بذلك، دون أن يحدد شكل كتلته الجديدة التي يرغب بتسميتها من وجوه جديدة غير تلك القديمة ضمن مساعي واضحة من الصدر لعقد تحالف انتخابي مع رئيس الحكومة حيدر العبادي.

وقال رئيس "كتلة الأحرار" البرلمانية التابعة للصدر، ضياء الأسدي، في بيان صحافي، إنّه "التقى بزعيم التيار مقتدى الصدر، وأبلغه برفض مشاركة الكتلة البرلمانية في الانتخابات المقبلة، تنفيذاً وتشريعاً"، مبيناً أنّ "الصدر أبلغ الكتلة عبر رسالة عنونها إلى جميع من عملوا كتنفيذيين وتشريعيين في الكتلة، فإنّه غير مسموح لهم في المشاركة بالانتخابات المقبلة".

وأضاف أنّه "الصدر وجه أيضاً بأن تكون السنوات الأربع المقبلة لكل من عمل في الكتلة، كسنوات راحة أو عمل غير العمل الحكومي التنفيذي أو التشريعي"، مستطرداً أنه "وجه بإمكانية العمل السياسي وبناء المؤسسة السياسية وإعدادها للسنوات الأربع المقبلة، وذلك بعد الانتخابات، وهو أمر مرهون بالظروف والمعطيات".

وأوضح أنّ "الكتلة التي يدعمها الصدر وجماهيره، هي الكتلة الوطنية العابرة، ولا ينبغي التقاطع معها، وهناك جهات مكلفة بالتعاون معها وإدارة عملها غير كتلة الأحرار"، لافتاً إلى أنّ "هناك ترتيباً خاصاً وغطاءً سياسياً سيكون للتنفيذيين من أصحاب الدرجات الخاصة العاملين في مؤسسات الدولة، وعليهم عدم الاستعجال".

ودعا الأسدي، أعضاء الكتلة، من "التشريعيين نواباً وأعضاء مجالس المحافظات والمحافظين ونوابهم الى أن يوقعوا على رسالة سيتم توجيهها إلى الصدر، تفيد أنّهم لن يتقدموا للترشح للانتخابات المقبلة تنفيذاً لتوجيهات القيادة، وأنّ هذه الرسالة ستقدم إلى الجميع".

يأتي ذلك، في وقت تؤكد فيه مصادر وتسريبات سياسية، على وجود تقارب كبير بين رئيس الحكومة حيدر العبادي، والصدر، على تشكيل تحالف واسع، يكون بديلاً للتحالف الوطني، ويضم التيار المدني.

وقال نائب في التحالف الوطني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قرار الصدر هو خطوة لتغيير وتبديل هذا الجيل من أتباعه، وتفريغهم إلى العمل الحزبي، وسيتولون مهام ومسؤوليات محددة في مليشياته (سرايا السلام)".

وأوضح أنّ "هناك خطوط تقارب كبير بين العبادي والصدر، وأنهما يعملان على تشكيل تحالف واسع مع التيار المدني"، مبيناً أنّ "الحوارات وصلت إلى مراحل متقدمة، وأنّ الصدر سيقدم جيلاً جديداً من المرشحين التابعين لتياره".

ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية في العراق، منتصف مايو/أيار المقبل، بينما يؤكد مراقبون أنّها ستشهد تغييرات كبيرة في التحالفات السياسية.