العراق: محافظة صلاح الدين في دائرة خطر "داعش"

العراق: محافظة صلاح الدين في دائرة خطر "داعش"

03 نوفمبر 2016
تردي الوضع الأمني في صلاح الدين(Getty)
+ الخط -
تعيش محافظة صلاح الدين شمال بغداد وضعاً أمنيّاً غير مستقر، بسبب بقاء سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مساحات شاسعة منها، بينما انتقد مسؤولون محليون التحرّك نحو الموصل قبل السيطرة الكاملة على صلاح الدين.

ولفتت النائبة عن المحافظة، أمل مرعي، "العربي الجديد"، إلى أنّ "مساحات شاسعة من محافظة صلاح الدين ما زالت تحت سيطرة داعش"، مبيّنةً أنّ "الساحل الأيسر لبلدة الشرقاط كلّه تحت سيطرة التنظيم، كما أنّ جبال مكحول لم تحرّر بعد، فضلاً عن سيطرة التنظيم على بلدة الحويجة".

وأوضحت مرعي أنّ "كل هذه المحاور فضلاً عن الجيوب التي تتبع لـ"داعش" في المناطق الصحراوي وخارج المدن، كلّها جعلت من ظهر القطعات الأمنية في المحافظة مكشوفاً، وجعلت مناطق خارج المدن في دائرة الخطر"، متسائلة عن "هدف رئيس الحكومة حيدر العبادي من ترك كل تلك المساحات بيد "داعش" والتحرّك نحو الموصل".

وتوقعت "حدوث هجمات وخروقات كبيرة في المحافظة بسبب تلك المحاور الخطيرة"، مشيرة إلى أنّ "القيادات الأمنية اتخذت إجراءاتها لحفظ أمن المحافظة، لكن تلك الإجراءات لا تعدو كونها إجراءات تقليدية، في وقتٍ يتفنّن فيه تنظيم "داعش" بتنفيذ هجماته وجرائمه بطرق وخطط مختلفة".

من جهته، أكّد الشيخ برهان الجبوري، وهو أحد شيوخ بلدة تكريت، أنّ "حدود مدينة تكريت مكشوفة للعدو، وأنّ الإجراءات الأمنية ضعيفة أمام تحركات داعش".

واعتبر في حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "ترك حدود مدينة تكريت مكشوفة من جانب الشرقاط يجعلها في تماس مباشر مع عناصر داعش"، مبيناً أنّ "هناك إهمالا حكوميا واضحا في عدم ضبط حدود هذا القاطع الكبير، إلى جانب عدم تعزيز القطعات العسكرية فيه لحمايته من خطر التنظيم".

وحمّل الحكومة والقيادات الأمنية في المحافظة، "مسؤولية هذا الإهمال، ونتائج أي هجمات قد يشنها داعش باتجاه المدينة"، مطالباً بـ"وضع خطة تكون بحجم الخطر الذي يشكّله داعش على المحافظة".

بدوره، أكّد عضو المجلس المحلي لبلدة بيجي، حميد العبيدي، أنّ "تنظيم داعش يواصل شن الهجمات على محاور عديدة من محافظة صلاح الدين، وجميع تلك الهجمات تسفر عن خسائر مادية وبشرية".

وقال لـ"العربي الجديد"، إنّ "هجمات داعش المستمرّة على المحافظة كلّفتها الكثير، من الأرواح والخسائر المادية، كما خلفت خللاً أمنيّاً واضحاً في الخطط المتبعة لحماية المحافظة". واعتبر أنّ على "القائمين على الملف الأمني، أن يضعوا خططاً حاسمة بهذا الصدد تعالج كل مواطن الخلل والضعف بكافة المحاور، وألّا يتركوا المحافظة تحت تهديد التنظيم الذي ينتظر الفرص السانحة للإغارة على المحافظة".

كما أشار إلى "أهمية أن تكون هناك قوات عشائرية مساندة للقطعات الأمنية في كافة المناطق والمحاور، وبموافقة حكومية، لكي تتحمّل جزءاً من المسؤولية وأن تخفف العبء على القطعات الأمنية".

وخضعت محافظة صلاح الدين لفترة طويلة لسيطرة تنظيم "داعش"، وقد استطاعت القوات العراقية تحريرها، بينما لا تزال مساحات شاسعة منها تخضع لسيطرة التنظيم.