Skip to main content
العراق: كرّ وفرّ على طريق "محمد القاسم" وإصابات بين المتظاهرين
براء الشمري ــ بغداد
هاجمت قوات مكافحة الشغب العراقية، ليل الخميس، المتظاهرين المتمركزين فوق طريق محمد القاسم في بغداد، وأطلقت الغاز المسيل للدموع ورصاص بنادق الصيد القاتل بكثافة في محاولة لتفريق المتظاهرين، الذين رفضوا الانسحاب من الطريق الذي يتمركزون عليه منذ أربعة أيام.

وقالت مصادر محلية إن قوات إضافية من مكافحة الشغب جاءت خلال الليل من منطقتي شارع فلسطين والكرادة في محاولة لإرغام متظاهري طريق محمد القاسم ومنطقة النهضة وساحة الطيران، مؤكدة، لـ"العربي الجديد"، حدوث إصابات بنيران القوات العراقية، وكذلك نتيجة للتدافع الذي تسبب بسقوط عشرات المتظاهرين من فوق جسر على طريق محمد القاسم.

وأشارت المصادر إلى أن خيم الإسعاف اكتظت بالمصابين الذين نقل بعضهم إلى المستشفيات القريبة، مبينة أن آلاف المتظاهرين توجهوا من ساحة التحرير باتجاه الطريق لإسناد المحتجين هناك.

وقال ناشطون لـ"العربي الجديد" إنه بعد سيطرة المتظاهرين على طريق محمد القاسم، وتراجع قوات مكافحة الشغب، أطلق مسلحون يستقلون سيارات مدينة النيران بشكل عشوائي تجاه المتظاهرين على الطريق، موضحين أن القوات الأمنية لم تتدخل لمنعهم.

كما جدد متظاهرو ساحة التحرير رفضهم الأجندات الخارجية التي تحاول القضاء على التظاهرات، وعلقوا يافطة كبيرة على المطعم التركي كتب عليها أن "العراق سيد نفسه"، و"لا سلطة لأية دولة على القرار العراقي السياسي والأمني والاقتصادي"، موضحين أن "حق التظاهر مكفول وفقا للدستور والمواثيق الدولية".

وفي كربلاء، أطلقت قوات عراقية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين فوق جسر الضريبة، ما أدى إلى حدوث حالات اختناق، كما قامت باعتقال عدد من المتظاهرين الذين لاحقتهم في شوارع المدينة.

كما نظم عدد من شيوخ العشائر تجمعا في كربلاء رفضوا خلاله استمرار الاعتقالات والقمع بمختلف صوره ضد أبنائهم الذين يشاركون في التظاهرات، ملوحين بتنظيم اعتصام مفتوح أمام محكمة كربلاء للاحتجاج على عدم تفعيل الإجراءات القضائية بحق قتلة المتظاهرين، كما أكدوا أنهم سيواصلون حراكهم الرامي للتصعيد السلمي "إلى حين تحقيق المطالب المشروعة".

وبعد صدامات مع القوات العراقية استمرت عدة ساعات، عاود متظاهرو البصرة فرض سيطرتهم على شارعي التجاري والأندلس بعد إرغام قوات الأمن على التراجع، ورددوا شعارات رافضة للتدخلات الخارجية، مثل "إيران برة برة، البصرة تبقى حرة".

إلى ذلك، قال السفير البريطاني في بغداد ستيفن هيكي إنه التقى الخميس مجموعة من المتظاهرين "من أجل فهم التحديات التي تواجههم".


وأكد السفير البريطاني، في تغريدة على "تويتر": "التقيت اليوم بمجموعة من المتظاهرين وقد ساعدني هذا اللقاء على فهم التحديات التي يواجهونها"، مضيفا أن "المتظاهرين أكدوا التزامهم بسلمية التظاهر، كما أخبرونا عن عمليات الاختطاف والهجمات المستمرة التي يتعرضون إليها".