العراق: سقوط صواريخ على قاعدة عين الأسد في الأنبار

العراق: سقوط صواريخ على قاعدة عين الأسد في الأنبار

03 ديسمبر 2019
+ الخط -
أفادت خلية الإعلام الأمني العراقية، اليوم الثلاثاء، بأن قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار، غرباً، والتي يوجد فيها جنود أميركيون تعرضت لقصف صاروخي، لم تفصح عن الجهة التي نفذته.

وأوضحت الخلية، في بيان، أن خمسة صواريخ سقطت في قاعدة عين الأسد، مؤكدة أن القصف لم يسفر عن خسائر تذكر.

وقال ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية للجيش، المسؤولة عن أمن غرب العراق، لـ"العربي الجديد"، إن القوات العراقية غربي الأنبار لا تمتلك معلومات كافية عن عملية القصف، مشيراً إلى أنّ "قاعدة عين الأسد تخضع لحراسة مشددة من قبل قوات التحالف التي لا تبلغ القوات العراقية دائماً بتحركاتها وإحداثياتها".

واستبعد الضابط قدرة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي على مهاجمة القاعدة العسكرية المحصنة لأسباب عدّة، أبرزها وجود أطواق أمنية محكمة على مسافات بعيدة من محيط عين الأسد، إضافة إلى الجولات الاستطلاعية المستمرة التي يجريها طيران التحالف الدولي وخصوصاً الأميركي قرب القاعدة.

بدورهم، قال مسؤولون محليون بالأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنهم بدأوا بإجراء اتصالات بوزارة الدفاع والقيادات العسكرية للاستفهام عن حقيقة تعرض قاعدة عين الأسد للقصف، والجهات التي تقف وراء ذلك، مؤكدين وجود قلق من احتمال وجود محاولات لإقحام الأنبار في فوضى أمنية جديدة.

وعلى بعد 200 كيلومتر غرب بغداد وقرب نهر الفرات في بلدة البغدادي، غرب محافظة الأنبار، توجد أضخم القواعد الأميركية في العراق، والتي تحول اسمها من قاعدة "القادسية" الجوية إلى قاعدة "عين الأسد" عقب الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، متوسطةً المثلث الغربي مع الأردن والسعودية وسورية.

وتمثل القاعدة في الوقت الحالي مرتكزاً لأكثر من ألفي جندي وعسكري أميركي، إضافة إلى سرب مروحيات مقاتلة ومنظومة رصد جوي تغطي أكثر من 400 كيلومتر، إضافة إلى وحدات استطلاع وفرقة مهام خاصة تتولى عملية البحث عن البغدادي.

وفي الثالث والعشرين من الشهر الماضي زار نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الجنود الأميركيين في قاعدة عين الأسد دون أن يلتقي أي مسؤول عراقي، بمن فيهم رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، وهو ما فعله الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العام الماضي، حين زار جنوده في القاعدة العراقية بمحافظة الأنبار متجاهلاً المسؤولين العراقيين الذين قيل حينها إنهم لم يكونوا يعلمون بقدومه.