العراق: إصابة 9 متظاهرين إثر إحراق خيامهم بساحة الخلاني

انتفاضة العراق: 9 إصابات بين المتظاهرين بعد إحراق خيامهم في ساحة الخلاني

16 فبراير 2020
قوات مكافحة الشغب باغتت المتظاهرين (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -

أصيب تسعة متظاهرين بحروق واختناقات، إثر إحراق خيمهم في ساحة الخلاني، وسط بغداد من قبل قوات مكافحة الشغب التي هاجمت المتظاهرين، فجر اليوم الأحد، بحسب ما أفادت مصادر طبية وشهود عيان.

وتقدّمت، فجر اليوم، قوات مكافحة الشغب نحو ساحة الخلاني، وباغتت المتظاهرين بإطلاق النار وقنابل الغاز، ما تسبب بإحراق ثلاث من خيمهم، وبحالة من الارتباك وتفرق عدد من المتظاهرين في الأزقة القريبة، بينما تجمع متظاهرو ساحة التحرير محتشدين أمام عناصر الشغب، الذين لم يخترقوا الساحة.

ووفقاً لمصدر طبي، تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن "مستشفى الكندي القريب من الساحة، استقبل فجر اليوم 9 مصابين من المتظاهرين، الذين قد أصيبوا بحالات اختناق وكدمات وحروق مختلفة"، مبيناً أنّ "المصابين يخضعون حالياً للعلاج".

وقال الناشط المدني، عادل الساعدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هجوم الشغب على المتظاهرين كان بشكل مباغت، حيث كان المتظاهرون داخل الخيم بسبب برودة الجو"، مضيفاً "تفاجأنا بقنابل الغاز تستهدف الخيم بشكل مباشر، وعناصر الشغب يركضون نحونا، ما تسبب بحالة ارتباك، وإحراق ثلاث خيم كبيرة داخل الساحة".


وتابع أن "غالبية المتظاهرين انسحبوا نحو ساحة التحرير، بعد أن تم إخلاء المصابين ونقلهم إلى المستشفى"، مشيراً إلى أن "عناصر الأمن يريدون إنهاء تظاهراتنا بالقوة، لكننا لن نتراجع ولن نهزم أمام تلك الانتهاكات".

ودعا المجتمع الدولي، إلى "ضرورة التدخل وعدم الوقوف متفرجين على تلك الانتهاكات والقمع المنافي لحقوق الإنسان، الذي يتعرض له متظاهرون سلميون عزل في ساحات التظاهر، وبشكل يومي".

ووثّق ناشطون الهجوم وإحراق الخيم، ونشروا صوراً ومقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشهدت المحافظات الجنوبية تظاهرات ليلية حاشدة. وانضم وجهاء وشيوخ من محافظة النجف، إلى تظاهرات المحافظة، منددين بمواقف الأحزاب والسلطة القضائية التي لا تحقق بالانتهاكات التي ترتكب ضد المتظاهرين. ودعا المتظاهرين إلى كشف نتائج التحقيق بمجزرة النجف وعدم تسويفه، محملين الحكومة مسؤولية ذلك.

كما شهدت محافظات ذي قار والبصرة وكربلاء والمثنى والقادسية، تظاهرات مماثلة، أكد خلالها المتظاهرون أنهم مستمرون حتى تحقيق المطالب رغم القمع الحكومي.

يأتي ذلك في ظل ترقب عرض رئيس الحكومة المكلف، محمد علاوي، لتشكيلته الحكومية، إذ أعلن، مساء أمس السبت، عن قرب انتهائها وأنها ضمت "وزراء أكفاء ونزيهين"، مؤكداً أنه سيعرضها على البرلمان خلال الأسبوع الجاري.